تشيلي: «مليونية اجتماعية»... والعنف يتراجع

نشر في 27-10-2019
آخر تحديث 27-10-2019 | 00:03
متظاهرون يغنّون خلال مسيرة في سانتياغو أمس الأول (أ ف ب)
متظاهرون يغنّون خلال مسيرة في سانتياغو أمس الأول (أ ف ب)
تظاهر أكثر من مليون شخص في تشيلي أمس الأول، في تعبئة تاريخية للاحتجاج على التفاوت الاجتماعي، معززين بذلك الضغط على حكومة الرئيس المحافظ سيباستيان بينييرا.

وبعد أسبوع من بدء موجة احتجاج غير مسبوقة منذ عقود في بلد يعتبر من أكثر دول أميركا اللاتينية استقرارا، لا يبدو أن الاحتجاج سيتراجع.

وعبرت حاكمة منطقة سانتياغو كارلا روبيلار عن «تأثرها» للمشاركة الكثيفة في هذه التظاهرة، التي جمعت «أكثر من مليون شخص في سانتياغو ومناطق عدة في البلاد».

وفي أول رد فعل له، أكد الرئيس بينييرا أنه «سمع الرسالة» التي أطلقها المحتجون.

وكتب على «تويتر» أن «الحشد الفرح والسلمي يتظاهر اليوم مع تشيليين يريدون تشيلي أكثر عدالة وتضامنا، وهذا يفتح طرقا كبيرة للمستقبل والأمل»، مضيفا: «سمعنا الرسالة».

وذكر صحافيون أن المتظاهرين رفعوا أعلام تشيلي، ورددوا أغاني شعبية تعود إلى عهد الدكتاتور أوغستو بينوشيه (1973-1990)، في ساحة إيطاليا التي أصبحت مركز الحركة الاحتجاجية، وكذلك في الكثير من الشوارع المجاورة لها رغم انتشار نحو 20 ألفا من رجال الشرطة والجيش. وتظاهر عشرات الآلاف من المحتجين في مدن كبيرة أخرى في تشيلي.

وتتناقض هذه الأجواء مع أعمال الشغب التي اندلعت قبل أسبوع، وتمثلت في عمليات نهب وتخريب لعشرات من محطات المترو والوقود والمحلات التجارية. وانفجر الغضب الاجتماعي، الذي تجسد بتظاهرات عنيفة وعمليات نهب أسفرت عن سقوط 19 قتيلا، بعد إعلان زيادة نسبتها 3.75 في المئة في رسوم مترو سانتياغو، لكنه لم يهدأ بعد تعليق هذا الإجراء.

back to top