دعم أردني - عراقي لمصر في «أزمة النهضة»

● السيسي يمدد «الطوارئ»
● 30 ضحية حصيلة الأمطار

نشر في 27-10-2019
آخر تحديث 27-10-2019 | 00:00
نقطة أمنية في منطقة الأقصر السياحية أمس (رويترز)
نقطة أمنية في منطقة الأقصر السياحية أمس (رويترز)
أكد وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق محمد الحكيم وقوف بلديهما مع مصر في سعيها لحماية حقوقها المائية وحلّ الخلاف مع إثيوبيا عبر المفاوضات وفق الشرعية الدولية، وبما يحفظ حقوق الدول الثلاث.

وأحاط وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيريه الأردني والعراقي خلال اجتماعهم أمس الأول، على هامش أعمال القمة الثامنة عشرة لدول حركة عدم الانحياز، في باكو، عاصمة أذربيجان، بالمستجدات المتصلة بمفاوضات سد النهضة، ومخرجات اللقاء الذي عقده الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في سوتشي.

وأكد شكري أن مصر تسعى إلى التوصل لحلّ يحفظ حقوق الدول الثلاث، على أساس القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية، ومن خلال اتفاق مُلزم، وبما لا يؤدي للإضرار بمصالح مصر وأمنها المائي.

وبحث الوزراء الثلاثة خلال اللقاء سبل تنفيذ مخرجات القمة الثانية التي جمعت الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي والرئيس برهم صالح في نيويورك الشهر الماضي، في إطار العمل الثلاثي الذي يستهدف تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث والمصالح العربية.

واتفق الوزراء على عقد اللقاء الوزاري القادم في عمّان مطلع الشهر المقبل، تحضيرا للقمة الثلاثية المقبلة، على مستوى القادة، المُزمع عقدها في بغداد. وفي حال مشاركة السيسي ستكون هذه هي أول زيارة لرئيس مصري للعراق في نحو 30 عاما.

وكان شكري قد أكد في كلمته أمام القمة الثامنة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في حركة عدم الانحياز التي انعقدت في باكو أنه «يتعين على الجميع عند التعامل مع الأنهار والمجاري المائية العابرة للحدود، مراعاة العمل بحُسن النية، وبنهج قائم على تعزيز التعاون وتجنّب الخلافات والنزاعات، واحترام القانون الدولي والسعي الحثيث الجاد لحوكمة تلك الأنهار، بما يحفظ مصالح جميع دول حوض النهر»، موضحا أنه في حالة تطبيق ذلك سيكون هناك ضمان لعدم التأثير سلباً على السلم والأمن الدوليين.

وبينما يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، القاهرة غدا، لإجراء مباحثات سياسية مع الرئيس المصري، أصدر الأخير قرارا جمهوريا أمس بإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح اليوم، ومن المتوقع أن يعلن البرلمان المصري موافقته الاعتيادية على القرار خلال جلسته المقبلة.

في السياق، مدد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، حظر التجوال المفروض في شمال سيناء بداية من اليوم.

وبارتباك حكومي واضح واستياء شعبي عارم، تركت موجة من الطقس السيئ والأمطار الغزيرة علامات واضحة على معظم المدن المصرية، خصوصا القريبة منها من البحر المتوسط. وبدأت أجهزة الدولة، أمس، في معالجة آثار الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد منذ الثلاثاء الماضي، وأصابت الحياة اليومية والحركة التجارية والمرورية بالشلل، وكشفت عن انهيار واضح في البنية التحتية لمعظم المحافظات المصرية، غير المستعدة لمثل هكذا طقس.

موجة الطقس السيئ التي استمرت على مدار 4 أيام خلفت نحو 30 ضحية، وتنوعت حالات الوفاة بين الصعق بالكهرباء والغرق والسقوط من أعلى المنازل، في حين تم تعطيل الدراسة في محافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ والغربية أمس، بعد أن واجهت هذه المحافظات إعصارا متوسطا نادر الحدوث في حوض البحر المتوسط، وكانت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية أعلنت تعطيل الدراسة الأربعاء الماضي.

back to top