«أل في أم اش» تريد الإستحواذ على «تيفاني»

• تملك أفخم العلامات التجارية مثل «لوي فويتون» و«ديور»

نشر في 27-10-2019 | 15:28
آخر تحديث 27-10-2019 | 15:28
المجموعة الأميركية «تيفاني» لصناعة المجوهرات
المجموعة الأميركية «تيفاني» لصناعة المجوهرات
تسعى المجموعة العالمية العملاقة للصناعات الفاخرة «أل في أم اش» التي يملكها الملياردير الفرنسي برنار أرنو للاستحواذ على المجموعة الأميركية "«تيفاني» لصناعة المجوهرات.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن المجموعة المالكة لعلامات لوي فويتون وديور وشمبانيا فوف كليكو وموي اند شاندون، قدمت مطلع الشهر الجاري عرضاً لـ «تيفاني».

ولم تصدر «تيفاني» التي يقع متجرها بالقرب من برج ترامب في الجادة الخامسة في نيويورك، أي رد على العرض الذي يأتي بينما تخشى الصناعات الفاخرة انعكاسات الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الأثرياء الصينيين.

وساهمت حملة مكافحة الفساد التي شنها الرئيس الصيني شي جينبينغ في خفض حجم مبيعات الهدايا الباهظة الثمن التي يقدمها في أغلب الأحيان رجال أعمال وموظفون.

ولم يكشف المصدر المبلغ الذي عرضته «ال في ام اش»، مشدداً على أنه ليس واثقاً من أن المفاوضات ستؤدي إلى إبرام صفقة.

وبلغت قيمة المجموعة الأميركية الشهيرة بخواتم الخطوبة والزواج، في البورصة حوالي 11,90 مليار دولار عند إغلاق وول ستريت الجمعة.

وكانت «تيفاني» سجلت زيادة بنسبة 6,5 بالمئة في رقم أعمالها الذي بلغ 4,4 مليارات دولار في السنة المالية الأخيرة، وكان 14 ألف شخص يعملون فيها في 31 يناير.

وأحاطت المجموعة الأميركية التي تباطأ نموها بسبب ارتفاع سعر الدولار وتراجع نفقات السياح، نفسها بمصارف كبرى لمشاورتها بشأن عرض «ال في ام اش»، حسب المصدر نفسه الذي أكد بذلك معلومات نشرتها وكالة بلومبرغ نيوز.

رفضت «ال في ام اش» الرد على سؤال لوكالة فرانس برس فوراً.

وقال ناطق باسم «تيفاني» التي تولى مديرها العام الايساندرو بوليولو إدارة نشاطات «سيفورا» التي تملكها «ال في ام اش» في أميركا الشمالية «نرفض التعليق على شائعات وتكهنات».

وسيشكل شراء «تيفاني» من قبل المجموعة الفرنسية واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ لـ «ال في ام اش» الحاضرة في عدد كبير من القطاعات، من الأزياء إلى النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى والعطور ومستحضرات التجميل.

وتأتي المفاوضات بين الشركتين بعد أيام على افتتاح أرنو ورشة للوي فويتون بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب وابنته ومستشارته ايفانكا ترامب، في تكساس.

وشراء «تيفاني» سيعزز موقع «ال في ام اش» في قطاع المجوهرات حيث تتنافس علامة «بولغاري» التي اشترتها في 2011 بقيمة 5,2 مليارات دولار مع صانعي المجوهرات «كارتييه» و«فان كليف اند أربلوز» المملوكتين من المجموعة السويسرية «ريشمون».

كما يمكن أن يسمح للمجموعة الفرنسية بتحفزيز نموها في الولايات المتحدة ثاني سوق لها في رقم الأعمال بعد آسيا، والحد من الانعكاسات السلبية للخلافات التجارية التي تهدد الطلب على المنتجات الفاخرة في الصين.

وتهدد التظاهرات المستمرة منذ أشهر في هونغ كونغ، الطلب أيضاً.

وكان تشارلز لويس تيفاني أسس في 1837 هذه الشركة النيويوركية لصناعة المجوهرات التي فتحت أول محل لها في جنوب مانهاتن. وكانت قيمة الصفقات الأولى تبلغ 4,98 دولارات.

وأدرجت المجموعة في البورصة في مايو 1987 واشترتها في 1979 شركة مستحضرات التجميل الفرنسية «افون بروداكتس».

لكن «افون» التي خاب أملها بعد مراهنتها على الشهرة لتي اكتسبتها الشركة بفضل رواية «فطور في تيفاني» للروائي الأميركي ترومان كابوتي، باعتها بعد خمس سنوات بـ 135 مليون دولار لكونسورسيوم من المستثمرين برئاسة وليام تشاني رئيس مجلس إدارة تيفاني حينذاك.

وتراجعت أسعار أسهمها في البورصة العام الماضي بسبب تباطؤ المبيعات، لكنها حققت زيادة في الأرباح نسبتها 22 بالمئة منذ مطلع يناير.

وسعت «تيفاني» إلى جذب الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و34 عاماً الذين باتوا يتزوجون متأخرين أكثر فأكثر حسب دراسة أعدها مكتب «بيو ريسيرتش»، ويفضلون الألماس الاصطناعي الأرخص ثمناً.

back to top