لم يمضِ على تشغيل كليات جامعة الكويت في الشدادية قرابة شهرين، حتى ظهر أول مثالبه، إذ تكدست مياه الأمطار أمس في السراديب الخاصة بمواقف مركبات الطلبة والأساتذة، وظهرت بعض المشاكل الفنية في معظم الكليات، كان أبرزها وجود خرير في مختلف الممرات المؤدية إلى الفصول الدراسية، والذي تمت معالجته عبر وضع وعاء خاص لتجميع المياه (سطل)، إذ لم يكن في حسبان الكليات المتضررة حدوث ذلك الأمر.

وقال رئيس جمعية أعضاء التدريس في الجامعة د. إبراهيم الحمود إنه «كان على الجامعة التريث وعدم الانتقال إلى كليات الشدادية، إلا بعد تجربة مبانيها فنياً وعملياً، كما كان يجب تجربة مواقف المركبات والتأكد من سلامتها ومتانتها، لأنها سراديب ونقطة لتجمع المياه»، مشيرا إلى ان كميات المطر ليست كبيرة ومع ذلك تكدست في السردايب، ولو كانت أكبر فقد تؤدي إلى انهيارها ومنع خروج أصحاب المركبات وقت الانهيار.

Ad

وأضاف الحمود، لـ»الجريدة»، أن التقصير الذي حصل في عدم التعامل مع كميات المياه في الشدادية يعتبر تقصيراً من المهندسين القائمين على المشروع، كما أن التقصير الأكبر هو من الجامعة، إذ إنها تسلمت المباني وهي غير خالية من العيوب، وهذا أمر خطير، لافتا إلى أن الخرير الذي حصل في معظم الكليات يبين لنا أن مبانيها غير صالحة للانتقال بسبب كمية الأمطار غير الغزيرة.