أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن استقرار دول منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني اضطرابات وصراعات، ينبع من اعتماد توصيف واقعي لمشاكلها، وعدم فرض أنماط غربية لمعالجتها.واستقبل السيسي أمس عدداً من كبار الشخصيات الدولية المشاركين في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونيخ للأمن، الذي انطلق أمس الأول بالقاهرة ويستمر حتى اليوم، على رأسهم رئيس المؤتمر فولفجانغ إيشنجر، بالإضافة إلى وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بعدد من الدول.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد أهمية تعزيز التكاتف الدولي لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط. وأشار السيسي إلى خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وإفريقيا، وضرورة توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية، موضحاً أن المقاربة المصرية في التعامل مع الأزمات في المنطقة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسية الضامنة لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية، والتصدي لانتشار الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول على غرار التدخلات التي تقوم بها أطراف إقليمية أخرى في الشؤون العربية، استغلالاً لحالة الفراغ السياسي، والنزاعات الداخلية المسلحة. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس السيسي والحضور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية وسبل تسويتها، بما فيها الأوضاع في ليبيا، والقضية الفلسطينية، فضلاً عن موضوعات ذات صلة برئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي. إلى ذلك، أعلنت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بالمنوفية، سن، محمد أشرف راجح، المتهم الرئيسي في واقعة قتل محمود البنا المعروف إعلامياً بـ"شهيد الشهامة"، مؤكدة أنه يبلغ من العمر "17 سنة و11 شهرا و6 أيام". وقالت المحكمة، خلال الجلسة الثانية من المحاكمة، إن تاريخ الميلاد الحقيقي لراجح هو 11 نوفمبر 2001؛ ما يثبت أن سن المتهم أقل من 18 عاما، وبالتالي فالقضية لا تحول إلى الجنايات وستظل أحداثاً.
دوليات
السيسي: استقرار المنطقة بحاجة إلى واقعية
28-10-2019