جونسون يضغط لفرض انتخابات مبكرة
ساعات حاسمة لـ «الأوروبي» لتقرير مصير «بريكست»
عشية تصويت في مجلس العموم البريطاني مقرر اليوم حول إجراء انتخابات مبكرة، وقبل 5 أيام من موعد "بريكست" النهائي الحالي، الذي ينبغي على قادة الاتحاد الأوروبي أن يقرروا اليوم أو غداً على أبعد تقدير، مدة الإرجاء الثالث لموعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، كثّف المحافظون أمس ضغوطهم على البرلمان، تعزيزا لطلب رئيس الوزراء بوريس جونسون إجراء انتخابات عامة مبكرة، وكسر الجمود الذي يعتري "بريكست"، وقالوا إن البرلمان يحتجز البلاد رهينة.لكن في وقت ينتظر "حزب العمال"، أكبر أحزاب المعارضة، أن يوافق الاتحاد الأوروبي على إرجاء الخروج، كما يطالب الحزب الأسكتلندي الوطني والحزب الليبرالي الديمقراطي البريطانيين المعارضين بموعد أقرب للانتخابات المبكرة، يبدو حتى الآن أن محاولة الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة في 12 ديسمبر ستفشل.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي الخميس المقبل، لكن رغم أن الحكومة تقول إن هذا هو الموعد القانوني المفترض لا يتوقع كثيرون أن يفي جونسون بوعده "أفعل (ذلك) أو أموت" يوم 31 أكتوبر، بعد أن وافق التكتل الأوروبي على تأجيل جديد لـ"بريكست".من جانبها، حذرت نيكي مورغان، وزيرة الثقافة النواب أمس، من أن يوم 31 أكتوبر لا يزال الموعد الذي يُفترض خروج البلاد فيه من الاتحاد الأوروبي، داعية البرلمان إلى دعم محاولة جونسون إجراء الانتخابات المبكرة في 12 ديسمبر.إلى ذلك، أوضح "الأسكتلندي الوطني" و"الليبرالي الديمقراطي" اللذان يشغلان معا 54 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم، أن إرجاء موعد "بريكست" ثلاثة أشهر حتى نهاية يناير قد يقودهما إلى صياغة اقتراحات غدا تسمح بإجراء انتخابات مبكرة.من جهته، أكد الحزب الوحدوي الديمقراطي الأيرلندي الشمالي الصغير، الذي يشغل 10 مقاعد في مجلس العموم، من جديد خلال مؤتمره في بلفاست، تصميمه على إفشال اتفاق "بريكست"، الذي توصل إليه جونسون مع بروكسل.