تلقى فريق العربي لكرة القدم ضربة موجعة في الجولة الرابعة من منافسات دوري ڤيڤا الممتاز، بخسارته من الساحل بهدفين مقابل هدف، وكذلك وجّه الشباب ضربة مماثلة لكاظمة بتجاوزه بهدفين من دون رد، وفاز التضامن على اليرموك بهدفين مقابل هدف، وبثلاثية مقابل هدف فاز السالمية على النصر، في حين انتهت قمة القادسية والكويت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

واستمرت صدارة "الممتاز" على حالها بوجود الكويت على القمة بـ 10 نقاط، والقادسية في الوصافة بـ 8 نقاط، في حين استعاد السالمية المركز الثالث بوصوله للنقطة السابعة، وبنفس الرصيد صعد الشباب والساحل إلى المركزين الرابع والخامس على الترتيب، وتراجع البرتقالي إلى المركز السادس بـ 6 نقاط، وبفارق الأهداف عن التضامن. أما العربي فاستمر على حاله في المركز الثامن بنقطتين، وكذلك استمر اليرموك والنصر على حالهما بنقطة واحدة لكل منهما في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب.

Ad

ولم تنجح قمة الأصفر والأبيض في تقديم المتعة الكروية المنتظرة وسط حذر مبالغ فيه من الفريقين، في الوقت الذي خطف الشباب والساحل الأضواء وبقوة للأسبوع الثاني على التوالي، بفوزهما على كاظمة والعربي.

واستعاد السالمية عافيته على حساب العنابي في تجربة أولى لسلمان عواد كمدير فني، والسوري فراس الخطيب كمدرب مساعد، في حين حقق التضامن الأهم أمام اليرموك وحصد نقاط الفوز.

غيابات وضعف لياقة

ساد الحذر أداء القادسية والكويت في مواجهتهما، وكان البطء السمة الأبرز في اللقاء، ولم ينجح كلاهما في استغلال فترات التفوق التي لاحت في الشوط الأول للأصفر والثاني للأبيض.

ولم يتمكن أصحاب الأرض في المباراة، فريق القادسية، من تعزيز تقدمهم المبكر بهدف غا وتشو، متأثرين بالغيابات الكثيرة التي ضربت الفريق وعامل اللياقة البدنية المتراجع بشكل ملحوظ، لاسيما في الشوط الثاني. وكان جلياً وعلى غير عادة القادسية تراجعه إلى وسط ملعبه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، ولم تظهر خطورة الأصفر إلا في المرات القليلة التي تحرك فيها بدر المطوع.

جرأة غائبة

يحسب للكويت قدرته في العودة إلى المباراة بإدراكه هدف التعادل، لكن ما يؤخذ عليه عدم تحليه بالجرأة الهجومية وسط تفوقه البدني على الأصفر في الشوط الثاني، وبدا الأبيض راضياً بنقطة التعادل، باعتبارها تكفل له الوجود على الصدارة.

ضربة الساحل

من جانبه، لم يركن الساحل لتأخره أمام العربي بهدف في الشوط الأول، وتمكن من قلب الطاولة في الشوط الثاني بهدفين لأحمد تيتي، وسط أداء منضبط على المستويين الهجومي والدفاعي، وثقة وجرأة تحسب للمدرب عبدالرحمن العتيبي.

في المقابل، واصل العربي نزيف النقاط، وسط أداء ضعيف، ومردود متواضع في أغلب الخطوط، كما أن روح الأخضر التي تميز بها في المواسم السابقة باتت مفقودة وبصورة كبيرة، مما يكشف عن خلل فني وإداري، قد يمتد في المباريات المقبلة، ما لم يتم التعامل معه بالصورة المطلوبة.

فوز بالخبرة

وكان جلياً تميز اليرموك على صعيد الهجمات في مواجهة التضامن، إلا أن الأخير نجح وبفضل الخبرة التي تحلى بها في اللقاء في حسم النتيجة لمصلحته.

ويحسب لأبناء الفروانية عودتهم إلى طريق الانتصارات بعد الخسارة الثقيلة في الجولة الماضية أمام الكويت، ووسط غيابات مؤثرة يعانيها الفريق.

وفي المقابل، لم يتمكن أبناء مشرف من ترجمة الفرص التي لاحت لهم، ليواصلوا الصيام عن الفوز منذ الصعود إلى "الممتاز".

فوز مستحق

من ناحيتهم، كشف شباب الأحمدي المستوى المتراجع لفريق كاظمة منذ بداية الموسم، إذ تمكن أبناء المدرب خالد الزنكي من الاستحواذ على منطقة المناورات، وسط تفوق بدني ملحوظ، وانضباط خططي، مقابل عشوائية وخلل واضح في صفوف كاظمة الثلاثة.

عودة السماوي

وتمكن السالمية من التغلب على أوجاعه، وانتفض بعد رحيل مدربه الفرنسي ميلود حمدي، وخرج بالمفيد من مواجهة النصر، مع الاعتراف بأن كتيبة المدرب سلمان عواد ومساعده فراس الخطيب، لم تقدم حتى الآن ما قدمته في المواسم الماضية. في المقابل كشفت المباراة عن خلل كبير في صفوف النصر، وأزمة حقيقية على المستوى الخططي وتوليفة اللاعبين، وهو ما يجب الانتباه له قبل فوات الأوان.

الزنكي يواصل التألق

خطف اللاعب أحمد الزنكي مهاجم الشباب الأضواء في الجولة الرابعة بعد أن تمكن من صنع الفارق لأبناء الأحمدي في مواجهة كاظمة، مسجلا هدفا جميلا من مجهود فردي.

وبات الزنكي، وغيره من اللاعبين في الساحل والتضامن، الذين لم يسبق لهم الانضمام إلى صفوف الأزرق في الفترة الأخيرة، ضمن خيارات الجهاز الفني لمنتخب الكويت بقيادة ثامر عناد.

وتلقت إدارة القادسية انتقادات لاذعة على مواقع التواصل لتفريطها في الزنكي، وطولبت بمعاقبة من كان سببا في خروجه من دون مقابل مطلع الموسم الحالي.

الحكام في الميزان

تميز أداء الحكام في الجولة الرابعة بصورة كبيرة، وظهر التحكيم الكويتي في أفضل صورة له، عطفا على خروج جميع المباريات بصورة لائقة، ومن دون أخطاء فادحة كما أغلب الجولات السابقة، إلا أن الملاحظة السلبية التي قد تكون عائقا في المستقبل، إذا تم التركيز عليها بصورة متكررة، هي اللجوء إلى تقنية "الفار" في كل شاردة وواردة.

وكانت البداية للحكم الصاعد هاشم الإبراهيم في مباراة التضامن واليرموك، والذي جاء ظهوره مميزا على صعيد القرارات، وعدم ارتكاب أخطاء مؤثرة في المباراة.

وفي ثاني المباريات بين العربي والساحل، كان يوسف النصار حازما وغير متردد في قراراته ليخرج بالمباراة إلى بر الأمان.

وأثبت الحكم عمار أشكناني أنه خيار مميز للجنة الحكام لإدارة قمة مباريات الجولة الرابعة بين القادسية والكويت، حيث تمكن من أداء واجبه على أكمل وجه.

كذلك جاء أداء أحمد العلي في مباراة السالمية والنصر مميزا، وهو ما ينطبق على عبدالله الكندري الذي أدار مواجهة الشباب وكاظمة.

لقطات وأرقام

● شهدت الجولة الرابعة 14 هدفا، أي أقل من الماضية بـ3 أهداف، الأمر الذي يكشف عن تركيز الأجهزة الفنية على تأمين الجوانب الدفاعية.

● لا يزال مهاجم الشباب بيراهيم غاي يتربع على صدارة الهدافين برصيد 4 أهداف على الرغم من غيابه عن التسجيل في اخر جولتين، بينما حل خلفه 5 لاعبين هم ليما، وفيصل زايد، وغاوتشو، وأحمد الزنكي، وأحمد تيتي مهاجم الساحل.

● تواجدت وسائل الإعلام، خصوصا المحطات التلفزيونية، بكثرة في مواجهة الكويت والقادسية، وأيضا في مباراة العربي والساحل.

● أبدى لاعب كاظمة شبيب الخالدي امتعاضه بخلع قميص البرتقالي لحظة خروجه من ارضية الملعب، بعد ان قام مدرب الفريق بوريس بونياك باستبداله في أواخر الشوط الثاني.

● نال لاعب الشباب الحارس سليمان ميرزا إشادات كبيرة من الجهاز الإداري بنادي الشباب، بعد مواجهة كاظمة، عطفا على دوره الإيجابي وكونه تمكن من الرد على منتقديه في المباريات السابقة.