من الممكن ألا تكون لدي مشكلة بتاتاً باتهام الحكومة بالكذب، لأن كل ما يصدر من تصريحات يناقض بعضه بعضاً.وإذا أرادت الحكومة أن تحيلني للنيابة لاتهامها بالكذب فليس لدي أي مشكلة في الدفاع عن نفسي، ولكن مشكلتي مع قصر العدل أنني سأعاني الأَمرَّيْن في إيجاد موقف هناك، بس هذه هي مشكلتي!
فعندما نصحو صباحاً مستبشرين بالخير نجد مانشيتاً عريضاً في الصحف يهدد بالويل والثبور القادم، وبأن احتياطياتنا تكاد تنفد ونزلت في ثلاث سنوات عدداً من المليارات ومن الأفضل عدم ذكر العدد... إلخ إلخ! نفس اليوم ونفس المانشيت حجماً يقول إن الحكومة ستمول بمليار دولار إعمار سيناء...بعدين تقول الحكومة إنها لا تكذب!فإذا كانت الدولة سينهار اقتصادها، واحتياطياتها بانحدار وقد تنمحي تماماً... ليش بالله عليكم تستغني عن مليار تحت تلك الظروف... فهمونا الله يرضى عليكم.إما أن الحكومة تكذب أو أننا كمواطنين ساذجون إلى درجة تصديق "هالكلك" الحكومي، فالمهدد بالإفلاس لا يبعثر أمواله كتبرعات وقروض مهما كانت الأسباب.
أخر كلام
الله بالنور : «عندك تاكل قال لا... عندك تِغرَم قال إيه»
28-10-2019