تسعى هوليوود إلى منح المرأة دوراً مهماً ومتساوياً مع الرجل في صناعة الأفلام، بعدما كرمت عدداً من كبار الفنانات في حفل توزيع جوائز «أوسكار الفخرية»، ومنهن جينا ديفيس ولينا فيرتمولر.

وأخبرت ديفيس بطلة فيلم «ثيلما أند لويز» خلال توزيع جوائز «غافرنرز آووردز» السنوي كيف أن هذا الفيلم حول رحلة لصديقتين طبع حملتها لتحقيق المساواة بين الجنسين في القطاع.

Ad

ونالت ديفيس، التي سبق أن فازت بـ «أوسكار»، هذه الجائزة الفخرية تقديراً لجهودها الرامية إلى تسليط الضوء على قلة تمثيل النساء في الأفلام، وهي أسست معهدا في عام 2004 يعنى بجمع بيانات بشأن التحيّز القائم على النوع الاجتماعي.

ودعت الممثلة صناع الأفلام إلى «تحويل شخصيات عدة في مشاريعهم الجارية إلى نساء».

من جهتها، قالت المخرجة والممثلة أوليفيا وايلد إن ديفيس «سبقت عصر الحركات المطالبة بتمكين المرأة بنحو عشرين عاما»، مؤكدة في تصريحات أن ديفيس «من كبار مؤيدي هذه المسألة... وهي فعلا قدوة في هذا المجال».

ونالت لينا فيرتمولر، البالغة من العمر 91 عاماً، جائزة «أوسكار» فخرية بعد أكثر من أربعين عاما على ترشيحها كأول امرأة في فئة أفضل إخراج.

وتسلّمت المخرجة الإيطالية الجائزة برفقة اثنتين من أشهر مواطناتها، هما النجمتان صوفيا لورين وإيزابيلا روسيليني، التي ترجمت دعوة فيرتمولر إلى إطلاق اسم نسوي جديد على هذه الجائزة.

وقالت روسيليني: «هي ترغب في تسميتها آنا وترجو من النساء الموجودات في القاعة ترديد هذه الدعوة».

وكان من بين النجوم المشاركين في هذه الحفلة التي أقيمت في قاعة «راي دولبي بولروم» في هوليوود، ليوناردو دي كابريو وتوم هانكس وكوينتن تارانتينو وإيدي مورفي وسكارلت جوهانسن وجنيفر لوبيز.

وبات الممثل ويس ستودي بطل «لاست أوف ذي موهيكانز» أول ممثل من السكان الأصليين ينال جائزة «أوسكار».

وقال ستودي، الذي لقي تصفيقاً حاراً: «كل ما أريد قوله هو أنه حان الوقت، وهي كانت مغامرة رائعة ملؤها التشويق».

وتولّى تقديم ستودي كل من جوي هارجو أول فرد من السكان الأصليين في أميركا ينال جائزة في مجال الشعر، والممثل كريستيان بايل.

وتمنح جوائز أوسكار فخرية كل سنة تكريماً لمسيرات وجوه بارزة في القطاع، وقد خصّص احتفال منفصل لها في عام 2009 لتقصير مدّة الحفلة الرئيسية.

وافتتحت الحفلة بمنح جائزة فخرية لديفيد لينش الذي رشّح ثلاث مرات لجائزة أفضل مخرج لكن من دون أن يحالفه الحظّ.