● تظهرين في فيلم "ورقة جمعية" بعدد محدود من المشاهد، وهو عكس ما عرف عن لوسي وشروطها، فما السبب؟

Ad

- لا أمانع في تقديم أدوار جيدة بغضّ النظر عن عدد مشاهدها، ما أتحدث عنه دائماً هو احترام تاريخي واسمي ومكانتي، وتجربة "ورقة جمعية"، من الأعمال السينمائية التي شعرت فيها بانجذاب شديد عندما قرأتها، وعدد المشاهد فيه لا تتجاوز 15 مشهدا، وسعيدة بردود الأفعال التي حققها الفيلم عند عرضه الأول في مهرجان الإسكندرية.

«أم عبدالله»

●حدثينا عن دور "أم عبدالله"؟

- «أم عبدالله»، سيدة مصرية أصيلة، تتسم بالشهامة وتشبه الكثيرات من النساء المصريات، ومن خلال عملها في بيع "الطعمية"، نشاهد الكثير من التفاصيل حولها داخل الحارة التي تعيش فيها ونشاهد علاقتها بالناس، والمفاجأة التي تحدث بالفيلم لا أريد "حرقها على من لم يشاهده"، لتكون سببا في تغيير مسار الأحداث.

«بائعة طعمية»

●كيف جهزت نفسك لهذا الدور؟

- ثمة تحضيرات مرتبطة بمعرفتي بنماذج مشابهة شاهدتها من قبل في حياتي، وأخرى نتاج دراسة للشخصية وتحليل لتصرفاتها المختلفة وفق الأحداث، كما أن كواليس التصوير كانت بها سيدة تعمل "بائعة طعمية"، بالفعل، واستفدت منها كثيراً في بعض التفاصيل الخاصة بالدور، وإضافة لمسات تجعله أكثر مصداقية.

النماذج السلبية

● لكن ثمة انتقادات وجهت للفيلم بظهور الأبطال كشخصيات مثالية تقريباً؟

- الفيلم يحمل الكثير من القصص والحكايات لشباب إيجابيين بالفعل، وهي تفاصيل مرتبطة بالأبطال، فأنا لستُ مع حصر تقديم النماذج السلبية فقط على شاشة السينما أو التلفزيون، لكن في الوقت نفسه هناك نماذج مختلفة بالمجتمع، وعندما نشاهد التفاصيل تجدها منطقية ومبررة درامياً، في إطار فكرة الفيلم التي تؤكد أن التكاتف الجماعي قادر على تجاوز الصعوبات والعقبات المختلفة، وهذا الأمر من أكثر ما شجعني على خوض التجربة.

المرة الأولى

● ألم تقلقي من التعاون مع المخرج أحمد البابلي في تجربته السينمائية الاولى؟

- يهمني دائما "الورق " أي " السيناريو، ورؤية المخرج، وهذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع مخرج يقدم تجربته الأولى، فثمة أعمال قدمتها كان مخرجوها يعملون للمرة الاولى، وبعدها اصبحوا نجوما، ومنهم داود عبدالسيد، فعندما تعمل وتجلس مع المخرج وفريق العمل يمكن تكوين وجهة نظر عما سيحدث.

●بالعودة لمهرجان الإسكندرية، تردد أن ثمة أزمات حدثت لكون الفيلم لم يحصل على جائزة؟

- لم تحدث أزمات أو أي شيء من هذا القبيل، فالفنانة لبلبة رئيسة لجنة التحكيم كانت مرشحة قبلي للفيلم، وما حدث أن الفيلم حصد إشادات نقدية ، وتوقعت حصد جائزة في حفل الختام لكنني فوجئت بأن هذا الأمر لم يحدث، وكنت أتمنى أن أسمع اسم مصر في الجوائز بالمهرجان لأن الفيلم يستحق وهذا ما قاله الكثير ممن شاهدوه نقاد وصحافيين، لكن يبدو أن هناك من له رأي آخر لأسباب غير فنية.

عرض الفيلم

●هل ترين أن العرض الجماهيري سينصف الفيلم؟

- أتمنى ذلك بالفعل، لأن العمل يستحق، وفي النهاية توقيت عرض الفيلم بالصالات لم يتحدد بعد، فهو قرار للمنتج سيتخذه بعد المشاركة بأكثر من مهرجان، كما أخبرنا في السابق، وأعتقد أن الأمر بحاجة إلى بعض الوقت حتى يشاهده الجمهور تجاريا، وأتمنى بالطبع أن يطرح بتوقيت جيد ويحصل على حقه في الدعايا والترويج.

تاريخ وثقة

● ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟

- لا يوجد سبب محدد سوى؛ بحثي المستمر عن دور بعمل جيد، والحقيقة أن ما يقدم لي لا يشجعني كثيراً ، فأنا لدي تاريخ وثقة بيني وبين الجمهور وتتطلب أن تكون اختياراتي إضافة حقيقية لي وليس للوجود فحسب، وهو ما أحققه مثلا في مسلسل "البيت الكبير"، الذي يعرض خارج رمضان وحقق نجاحا كبيرا في أجزائه السابقة، فأنا لست منشغلة بمواعيد العرض بقدر انشغالي بتقديم عمل يبقى مع الجمهور.

● هل هناك جزء ثالث من البيت الكبير"؟

- بالتأكيد، وقّعت بالفعل على تعاقد الاشتراك في الجزء الثالث، وبدأنا التحضير أخيراً، وسيتم تحديد موعد التصوير قريباً للعرض على الشاشات.

● ولكن كثرة الأجزاء تؤدي إلى نفور الجمهور منه؟

- هنا، يحكمني أمر مهم للغاية وهو السيناريو، فإذا كانت الاحداث تتحمل تقديم أكثر من جزء بدون أن يكون هناك تطويل، فما المانع من تقديم هذه الاجزاء، مادام الأمر يحتمل ذلك؟ وهذا الامر جرى مناقشته بشكل واسع مع المؤلف أكثر من مرة والسيناريو المكتوب بالفعل، مليء بالأحداث والتفاصيل التي ستكون مفاجأة لن تقل في نجاحها عن الأجزاء السابقة.