القوات الأميركية تعود لقواعدها في شرق سورية!

نشر في 29-10-2019
آخر تحديث 29-10-2019 | 00:02
مقاتل موالي لتركيا يستجوب عائلة بقرية جان تمر شرق رأس العين أمس الأول (أ ف ب)
مقاتل موالي لتركيا يستجوب عائلة بقرية جان تمر شرق رأس العين أمس الأول (أ ف ب)
عادت القوات الأميركية إلى قواعد انسحبت منها خلال الأيام الماضية شمال وشرق سورية بقرار من الرئيس دونالد ترامب.

ووثق المرصد السوري على مدار الأيام الثلاثة الماضية وصول أكثر من 500 جندي أميركي ومعدات عسكرية ولوجستية إلى قاعدة قسركي الواقعة على اوتستراد m4 بين تل تمر وتل بيدر، ضمن المنطقة الواصلة بين الحدود العراقية والقامشلي وحلب، وذلك على مدار الأيام الثلاثة الفائتة، مؤكداً أن مطار صرين يشهد منذ 5 أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن، إضافة إلى وجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية فيه.

وبعد تأكيد وزير الدفاع مارك إسبر إبقاء "قوات محدودة" لحماية المنشآت النفطية، نشر المرصد أمس صوراً لدخول قافلتين أميركيتين إلى سورية عبر معبر الوليد، تضمان أكثر من 85 آلية وشاحنة مع تحليق مكثف للطائرات ليرتفع إلى نحو 150 تعداد الشاحنات والآليات التي جرى إدخالها على 4 مراحل منذ مساء الاثنين، إضافة إلى مجموعة من سيارات الهامر على الطريق الدولي الرابط بين الحسكة والقامشلي.

في الأثناء، استكملت الشرطة العسكرية الروسية بالتعاون مع حرس الحدود السوري أمس متابعة انسحاب الوحدات الكردية وأسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود حتى مساء اليوم، على أن يتم بعد ذلك تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية على مسافة 10 كلم غرب وشرق منطقة عملية "نبع السلام".

وانتشرت قوات الرئيس بشار الأسد في مدينة عامودا بالحسكة، لأول مرة منذ سبع سنوات، في إطار الاتفاق الروسي ــــ التركي، الذي مكنها أيضاً من رفع العلم في الدرباسية في أقصى المحافظة ذات الأغلبية الكردية ومن ضمنها تل تمر، إضافة إلى مدن وبلدات في محافظة الرقة، بينها عين عيسى ومدينة الطبقة ومطارها العسكري.

وغداة وصولها إلى الحدود الإداريّة لرأس العين، اشتبكت قوات النظام لليوم الثاني مع القوات التركية والفصائل الموالية لها على محور قرى باب الخير وأم عشبة بريف المدينة الشرقي.

وغداة تأكيد المرصد مقتل 21 في المعارك بين تل تمر ورأس العين، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس خسارتها جندياً ثانياً بهجوم بالصواريخ وقذائف المورتر للوحدات الكردية على المنطقة.

سياسياً، توجه وفدا دمشق والأمم المتحدة من داخل سورية أمس إلى مدينة جنيف للمشاركة في أعمال أول اجتماع للجنة الدستورية يوم الجمعة المقبل.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون أن سيعقد لقاء مع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في جنيف مساء اليوم قبل أول اجتماع للجنة الدستورية.

back to top