جمع التلوث بين عاصمتين؛ إحداهما في الشرق، والأخرى في الغرب، حيث استيقظت نيودلهي أمس على تنشق مستويات خطيرة من الجزيئات السامة، في حين وصل مستوى التلوث في بلغراد إلى درجات خطيرة تهدد سلامة السكان.

وفي الشرق غمر الضباب الدخاني الكثيف معالم بارزة في العاصمة الهندية، كالقلعة الحمراء، وبوابة الهند، بينما حُجِبت رؤية السائقين بسبب هذا الضباب الذي تراكم بعد عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت مهرجان ديوالي الذي يعد أكبر حفلة للمفرقعات النارية في البلاد.

Ad

ومع تزايد خطر التلوث خلال العقد الماضي، حظرت المحكمة العليا في الهند معظم المفرقعات التي تترافق مع مهرجان الأضواء الهندوسي، لكن لم يلتزم تلك القواعد إلا عدد قليل جداً من المحتفلين.

وبينما أفادت هيئة المراقبة الحكومية بأن نوعية الهواء كانت "سيئة جداً" صباح أمس، قال خبراء إن الخليط السام من الانبعاثات فوق نيودلهي ومدن هندية أخرى يسبب الموت المبكّر لأكثر من مليون هندي كل عام.

ومع اختلاف السبب عن نيودلهي غطت سحابة مماثلة العاصمة الصربية منذ أيام، في حين حذّر مسؤولو الصحة في صربيا من أخطار "الارتفاع الكبير" في مستويات تلوث الهواء في بلغراد ومدن أخرى، الحاصل نتيجة الطقس الدافئ غير المعتاد في هذه الفترة من السنة.

وتغطي المدينة سحابة كثيفة من التلوث منذ أيام، ووفقاً لتطبيق "إير فيجول"، صنّفت بلغراد مرات عدة خلال الأسبوع الماضي من بين أكثر المدن تلوثاً في العالم.

وقالت وكالة حماية البيئة الصربية، الليلة قبل الماضية، إن تلوث الهواء ناتج عن الطقس الحار غير المعتاد، مشيرة إلى أن مستويات تلوث الهواء هذه مضرة للصحة وتؤثر لا على الأشخاص الذين يعانون أمراضا رئوية أو قلبية فقط بل على جميع السكان.

وقالت سنيزانا رسوفاتش، وهي طبيبة في عيادة لطب الأطفال في بلغراد لمحطة "آر تي إس" التلفزيونية، أمس: "لاحظنا منذ نحو 10 أيام زيادة في حالات التهابات الجهاز التنفسي".