الأرجنتيني غروسي يخلف أمانو على رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية

نشر في 29-10-2019 | 16:03
آخر تحديث 29-10-2019 | 16:03
الأرجنتيني رافائيل غروسي
الأرجنتيني رافائيل غروسي
انتخب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء الدبلوماسي الأرجنتيني رافائيل غروسي مديراً عاماً للوكالة خلفاً للياباني يوكيا أمانو الذي وافته المنية في أغسطس الماضي.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن الدول الأعضاء الـ 35 في المجلس عقدت جلسة تصويت مغلقة حصل خلالها غروسي على 24 صوتاً مقابل 10 أصوات لمنافسه الروماني كورنيل فيروتا وامتناع عضو واحد عن التصويت.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن فوز المرشح الأرجنتيني الذي عمل سفيراً لبلاده لدى النمسا يأتي بعد ثماني جلسات تصويت لمجلس محافظي الوكالة تكللت في النهاية بحصوله على ثلثي الأصوات المطلوبة ليصبح بذلك سادس مدير عام للوكالة منذ تأسيسها.

ومن المقرر أن يتولى غروسي مهام منصبه رسمياً في موعد لا يتجاوز الأول من يناير المقبل لمدة أربع سنوات وذلك بعد مصادقة المؤتمر العام للوكالة المؤلف من 171 دولة في مؤتمر عام استثنائي يدعو اليه رئيس مجلس المحافظين.

ومثل الأرجنتيني غروسي بلاده لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرشحاً عن دول أمريكا اللاتينية التي أكدت تمسكها بالمنصب لكونها المجموعة الجغرافية الوحيدة داخل الوكالة التي لم تحظى بهذا المنصب منذ انشاء الوكالة عام 1957 خلافاً لبقية المجموعات.

وخلال جولات اختيار المدير الجديد للوكالة أخذت بعض الدول من داخل المجلس على الدبلوماسي الأرجنتيني ميله أحياناً لتأييد مواقف متشددة ضد إيران أدى لحصوله على دعم من القوى الكبرى.

إلا أن الدبلوماسي الأرجنتيني أكد في رسالة وزعها في يوليو الماضي على الدول الأعضاء والصحافة أنه سيتعامل بحيادية مع إيران، مبيناً أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي جعل الاتفاق يقترب من الانهيار كما أن قيام طهران بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم قد لا يهدد بحدوث أزمة وشيكة ولكنه يعد «مسألة خطيرة يجب التعامل معها بحكمة بالغة لتجنب المزيد من التصعيد وبما يعيد الاستقرار إلى المنطقة».

وقال غروسي أنه لا يعرف ما إذا كانت خطوة التخصيب الإيرانية الأخيرة بمثابة احتجاج على المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية أو جهد متسارع متعمد قد يؤدي إلى موقف أكثر تعقيداً.

كما قلل من احتمال انزلاق الأمور إلى مواجهة خطيرة بين ايران والولايات المتحدة مستشهداً بما حصل مع كوريا الشمالية التي كان العالم أكثر قلقاً بشأن تراكم الأسلحة لديها ثم هدأت الأمور بعد عقد الرئيس ترامب ثلاثة اجتماعات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

واعتبر غروسي في رسالته الانتخابية أن «الأوضاع تتطور وتتغير.. ونحن بالتأكيد لن نسقط إلى الهاوية أو نلتزم السكينة التامة»، مشيراً إلى أن الحياة الدولية أكثر تعقيداً لكننا بحاجة إلى الاستفادة مما توفره العناصر الدبلوماسية في كل حالة لتجنب وقوع أزمة حادة.

back to top