«النواب» الأميركي يصوت رسمياً على «تحقيق العزل»

نشر في 29-10-2019 | 18:18
آخر تحديث 29-10-2019 | 18:18
الكونغرس الاميركي
الكونغرس الاميركي
في خطوة لطالما طالب بها الحزب الجمهوري للتعامل مع قضية عزل الرئيس دونالد ترامب، يعقد مجلس النواب الأميركي يوم الخميس، أول جلسة تصويت رسمي في إطار التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس، في وقت أدلى العقيد ألكسندر فيندمان، الخبير البارز المعني بالشؤون الأوكرانية بشهادته أمام محققين اليوم، بشأن المكالمة "المثيرة للجدل" التي أجراها ترامب في يوليو الماضي مع رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلنسكي.

وفي رسالة وجهتها الى كتلتها البرلمانية، قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، الخصم الرئيسي لترامب في "الكونغرس"، "سنقدم الى مجلس النواب قرارا يؤكد التحقيق الجاري"، مضيفة أن النص "يضع آلية لكيفية إجراء جلسات الاستماع المفتوحة أمام الأميركيين، كما يعدد الحقوق المضمونة للرئيس ولدفاعه".

ومن المرجّح أن يقر المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون القرار نظرا إلى أن 228 نائبا ديمقراطيا في الهيئة المؤلفة من 435 عضوا يؤيدون عزل الرئيس، أو إجراء تحقيق يرمي لعزله.

ويتطلّب عزل الرئيس في مجلس الشيوخ أكثرية ثلثي أعضائه، مما يعني أن الديمقراطيين يحتاجون لإقناع أعضاء جمهوريين بالتصويت إلى جانبهم.

وحتى الآن يجري الاستماع للشهود في التحقيق المستمر منذ شهر في جلسات مغلقة، مما يعرضه لانتقادات الجمهوريين الذين يصفونه بأنه سري وغير شرعي.

وقالت بيلوسي إن القرار "يحدد حقوق إجراءات التقاضي للرئيس ومستشاره"، وهي خطوات اعتبر الجمهوريون مرارا أن المجلس يتجاهلها.

واتّخذت بيلوسي، خطوتها في توقيت يتصاعد الجدل في واشنطن حول التحقيق مع تغيّب أحد الشهود الرئيسيين عن جلسة الإدلاء بشهادته.

ويسعى البيت الأبيض إلى منع مثول نائب مستشار الأمن القومي السابق تشارلز كوبرمان أمام لجنة التحقيق.

ويرغب الديمقراطيون في الاستماع إلى شهادة كوبرمان، بسبب ما تردد أنه شارك في المكالمة التي جرت في 25 يوليو الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني، والتي حضّه فيها على التحقيق في نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن.

وفي تطور مفاجئ، أدلى أول شاهد من داخل إدارة ترامب بشهادته أمام مجلس النواب، أمس، وهو المسؤول في الأمن القومي بالبيت الأبيض، العقيد فيندمان الذي شارك في حرب العراق، والذي بات أول مسؤول في البيت الأبيض يدلي بشهادته حول المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلنسكي.

على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي خلال اجتماع للجمعية الدولية لقادة الشرطة، إن "شيكاغو أخطر من أفغانستان" التي تخوض الولايات المتحدة حربا فيها منذ 18 عاماً، مشيراً إلى معدل الجريمة المرتفع في ثالث أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان.

وأضاف: "هذا محرج لنا كدولة. الناس في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن شيكاغو. أفغانستان مكان آمن مقارنة بها، هذا صحيح".

ووجّه ترامب انتقادات لاذعة لقائد شرطة شيكاغو إيدي جونسون، الذي رفض حضور الاجتماع تعبيراً عن معارضته للرئيس الجمهوري.

وردت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت، وهي ديمقراطية، على ترامب قائلة إنه لا مفاجأة في أنه "أتى بتهريجه الجاهل المهين إلى شيكاغو".

back to top