«نتفليكس» تواجه منافسة من قنوات التلفزيون و«تويتش» التابعة لـ «أمازون»

استقطبت نجوماً مثل جنيفر أنيستون وسكارليت جوهانسون

نشر في 30-10-2019
آخر تحديث 30-10-2019 | 00:25
سكارليت جوهانسون
سكارليت جوهانسون
هيمنت "نتفليكس" طويلاً على عالم خدمات البث التدفقي، الذي شاركت جزئياً في استحداثه، لكن وصول منافسين من العيار الثقيل سيرغم كل منصات الفيديو وفق الطلب على استخدام كل وسائل الجذب المتاحة لها، مما قد ينعكس إيجاباً أو سلباً على المستخدمين، حيث استقطبت في إنتاجاتها نجوماً كباراً، مثل: جنيفر أنيستون وسكارليت جوهانسون، في اتحادها المقبل مع "ديزني".
ويقول المحلل دانييل إيف من "ويدبوش سيكيوريتيز"، إن "نتفليكس عاشت حتى اليوم قصة تشبه قصص الأميرات، لكن تتمة المسيرة ستكون أصعب. في الأشهر الستة المقبلة سنشهد معركة بلا هوادة لاستقطاب اهتمام المستهلكين".
تنتظر "نتفليكس" أياما صعبة، بسبب المنافسة المرتقبة مع غيرها من منصات البث الرقمي والفيديو، لأنه مع نحو 160 مليون مشترك في الخدمات المدفوعة حول العالم، و15 مليار دولار مخصصة للمضامين وتقنيات خاصة أثبتت جدواها منذ حوالي عقد من الزمن لجذب انتباه المستخدمين، تشكل "نتفليكس" جزءاً أساسيا في هذا القطاع.

وقد وجد منافسوها الحاليون، خصوصا "أمازون برايم فيديو" و"هولو"، جمهورهم من دون تشكيل تهديد حقيقي على "نتفليكس".

ولطالما اعتبرت "نتفليكس" أن المنافسة مصدرها قنوات التلفزيون أو لاعبون كبار آخرون في المجال الرقمي، مثل منصة تويتش التابعة لـ"أمازون" والمتخصصة في ألعاب الفيديو المباشرة. لكن في 12 نوفمبر المقبل، ستدخل حليفتها السابقة حلبة المنافسة، إذ ستقدم "ديزني +" مجموعة كبيرة من الأعمال، أبرزها: "ستار وورز" وإنتاجات "بيكسار" و"مارفل"، التي كانت "نتفليكس" تبث جزءا منها، إضافة إلى برامج من إنتاج "فوكس" (ذي سيمبسنز) ووثائقيات قناة "ناشونال جيوغرافيك".

وأوضح جين ديل فيكيو، الخبير بالتسويق في "يو أس سي مارشال سكول أوف بيزنس"، أنه "عندما بدأ الناس الاشتراك في القنوات المدفوعة، أدركت (ديزني) حاجتها إلى وجود اتصال مباشر مع المستهلكين".

وأضاف: "من هنا قالت (نتفليكس) إنه إذا ما عمدت (ديزني) إلى بث مضامينها الخاصة، فلدي مصلحة في إنتاج محتويات خاصة لي، وقد استحال الشركاء إلى منافسين، ودخلنا في عالم يتعين فيه امتلاك مضامين وقنوات توزيع خاصة".

وفي الإمكان الإفادة من خدمة "ديزني" الجديدة مقابل اشتراك شهري لا يتعدى 6.99 دولارات بالولايات المتحدة، وصولا إلى 12.99 دولارا، بما يشمل "هولو" (أفلام ومسلسلات بينها "ذي هاندمايدز تايل") و"إي أس بي أن +" للمضامين الرياضية.

لكن على جبهة الأسعار، تدخل "أبل" بعرض مغرٍ أكثر مع اشتراك شهري قدره 4.99 دولارات، أي نصف قيمة الاشتراك الشهري بالباقة الأساسية لـ"نتفليكس".

ومع إطلاقها في الأول، سيكون لمنصتها "أبل تي في +" عرض محدود لناحية المضامين الخاصة، لكنها تتمتع بنقاط قوة أخرى، بينها الخبرة الطويلة لمجموعة التكنولوجيا العملاقة في مجال الخدمات، مقابل بدل مالي (بينها آبل ميوزيك) والقاعدة الكبيرة من المستخدمين الأوفياء.

وعلى المدى القصير، سيفيد المشاهدون بصورة كبيرة من الحرب في قطاع البث التدفقي التي ستنعكس تحطيما للأسعار وعروضا مغرية تشمل مجموعات من المسلسلات الناجحة المقدمة دفعة واحدة لإثارة شهية المشتركين.

وسيكون أمام "أبل" و"ديزني" بضعة أشهر لحجز مكانة لهما بين كبرى المجموعات في هذه السوق، قبل أن تتوسع المعركة مع دخول مجموعتين أخريين من العيار الثقيل في عالم الإعلام.

back to top