كرمت فرقة المسرح العربي الفنان القدير عبدالعزيز المفرج "شادي الخليج" والأديب عبدالله خلف بمناسبة منحهما العضوية الفخرية للفرقة، مساء أمس الأول، وسط حضور كبير تقدمه الأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. تهاني العدواني، ممثلة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس

د. بدر الدويش، ورئيس مجلس إدارة الفرقة المخرج أحمد الشطي، والفنانة القديرة مريم الصالح، والإعلامية أمل عبدالله والمخرج عبدالله عبدالرسول والفنان جمال اللهو.

Ad

بداية، رحب الشطي بالحضور لافتا إلى أن الفرقة تحتفي برجلين ساهما في نهضة الشأن الثقافي والفني بالكويت، مبينا أنه مهما أسهب في الحديث عنهما فلن يوفيهما حقهما، وقال إن الاحتفاء بالفنان عبدالعزيز المفرج والأديب عبدالله خلف تقدير وعرفان واعتزاز بسنوات العطاء.

منارة الثقافة

بدوره، قال عبدالله خلف إن "الكويت منارة للثقافة والفنون ليس عند العرب فقط وإنما عند الغرب أيضا، هناك العديد من العلماء الذين أشادوا بالكويت التي نرتبط بها حبا"، متوجها بالشكر الى فرقة المسرح العربي بقيادة المخرج أحمد الشطي على هذه البادرة.

من جانبه، ذكر الفنان القدير شادي الخليج: "أتقدم بجزيل الشكر لرئيس وأعضاء فرقة المسرح العربي على هذه الحفاوة وهذا التكريم الذي اعتز به كثيرا وبمنحي العضوية الشرفية".

عضو مؤسس

وأضاف: "أنا عضو في فرقة المسرح العربي منذ نشأتها بصفتي عضوا مؤسسا لجمعية الفنانين الكويتيين، مع زملائي الفنانين المسرحيين وهم الأديب عبدالله خلف وعبدالله خريبط والراحلة مريم الغضبان وسالم الفقعان وعبدالرحمن الضويحي، وهم أعضاء جمعية الفنانين الكويتيين".

وتابع: "لا يخفى على أحد أن الفرقة المسرحية انطلقت من جمعية الفنانين، وبدأوا تقديم أعمالهم الفنية المتميزة على مستوى الكويت وفي دول خليجية وعربية عدة، وحصدوا الجوائز في المهرجانات المختلفة".

واستطرد المفرج: "أتذكر اليوم الصديق الراحل فؤاد الشطي ابن هذه الفرقة البار عندما فاز بجائزة الإبداع المسرحي عام 1985 في بغداد عن جدارة واستحقاق، وأتذكر أيضا دوره الكبير في اتحاد الفنانين العرب وتأسيسه العديد من المهرجانات العربية، ومحاولة تأسيس نقابة للفنانين الكويتيين".

لمسة الوفاء

واختتم المفرج: "اليوم وأنا في بيتي ومسرحي أشكرهم على لمسة الوفاء والحب بمنحي العضوية الشرفية لهذه الفرقة التي أحمل لها كل تقدير واحترام، كيف لا ومن يقودها هو الشاب الفنان أحمد فؤاد الشطي ابن الراحل فؤاد الشطي، نعم ذلك الشبل من ذاك الأسد".

أما الفنانة القديرة مريم الصالح فقالت: "أستذكر اليوم موقفا نبيلا لجمعية الفنانين الكويتيين تحديدا عام 1964، عندما تم ابتعاث الفنانين الشباب إلى مصر للاطلاع على الحركة الفنية سواء المسرحية أو التلفزيونية باستثنائي أنا ومريم الغضبان، رحمة الله عليها، ولا أنسى موقف الجمعية عندما سهلت لنا السفر أنا ومريم على نفقتهم الخاصة".

تخليد أسماء المبدعين

من جانبه، أشاد الفنان جمال اللهو بمسيرة الفنان القدير شادي الخليج والأديب عبدالله خلف، وسلط الضوء على أهم إنجازاتهما في المشهد الثقافي والفني، قائلا: "الحديث عن قامة إبداعية مثل شادي الخليج من خلال تمسكه بالقيم الوطنية وغرس حب الوطن والتضحية من أجله استطاع أن يقدم الأوبريت الوطني بطريقة رائعة من خلال اختيار الكلمات والالحان.

وتمنى اللهو أن تخلد أسماء المبدعين من أبناء الكويت أسوة بما تفعله الدول المتقدمة مع أبنائها المخلصين، بإطلاق أسمائهم على شوارع أو مدارس أو مبان ثقافية حتى تتذكرهم الأجيال.

من جانبها، أعربت العدواني عن سعادتها بالمشاركة في هذا الاحتفاء، وقالت: "شكرا لفرقة المسرح العربي على هذه الدعوة لمشاركتكم في احتفالية الوفاء والتقدير، ولنكون شركاء في هذا الحدث كوني ممثلة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، والأمين العام للمجلس الوطني كامل العبدالجليل، ولنكون شهداء على الاحتفاء بأديب الاصالة عبدالله خلف وشادي الكويت والخليج الذي تربى على اعماله جيل بعد جيل".