مصر: طوارئ في السكك الحديد
واشنطن توجه الدعوات للاجتماع الثلاثي حول «النهضة»
سادت حالة من الاستنفار المصحوب بالارتباك داخل أروقة وزارة النقل المصرية وهيئة السكة الحديد، وعقد وزير النقل كامل الوزير، أمس، اجتماعا عاجلا مع رئيس الهيئة أشرف رسلان، بعد ساعات من حادثي الأقصر وطنطا.وأكدت مصادر مطلعة أن هناك حالة من الارتباك والطوارئ داخل الهيئة والوزارة، مشيرة إلى أنه من المنتظر اتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة لمنع تكرار الحوادث، بعدما قرر وزير النقل إعداد وتنفيذ برنامج تأهيلي عاجل لكل عناصر تشغيل السكك الحديدية من المتعاملين مع الجمهور.وأعلنت الهيئة إعداد برنامج تأهيلي عاجل، بحيث يتضمن التعامل بشكل قانوني مناسب تجاه المواقف الطارئة والمختلفة والتعامل الإيجابي مع كل الركاب، بخلاف خطة التدريب المعدة بالهيئة سابقا لنواحي التدريب والتأهيل لفئات التشغيل المختلفة.
وأوضحت الهيئة أن البرنامج يشمل "الكمسارية" ورؤساء القطارات وموظفي شبابيك التذاكر والعاملين في المحطات المختلفة والعاملين بالتسويق والمبيعات وخدمة العملاء ومضيفي القطارات وغيرهم من طوائف التشغيل. وأشارت إلى أن البرنامج سيعقد بالتعاون مع الجهات المتخصصة في السلوكيات وعلوم الإدارة وفنون التعامل مع الجمهور، إضافة إلى معهد وردان التابع للسكك الحديدية.في سياق متصل، قرر النائب العام المصري حمادة الصاوي حبس مجدي إبراهيم رئيس القطار الذي تسبب في مقتل مواطن أجبره على القفز من القطار أثناء سيره، 4 أيام على ذمة التحقيق لارتكابه "أفعالا أضرت بسلامة راكبين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهم وإصابة الآخر"، حسب بيان النيابة العامة.إلى ذلك، نشرت "الجريدة" الرسمية في مصر أمس، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالموافقة على استكشاف البترول في الصحراء الغربية، وصرح السيسي لوزير البترول والثروة المعدنية بالتعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة الوطنية لاستكشاف البترول واستغلاله في منطقة جنوب شرق رأس قطارة بالصحراء الغربية.في الأثناء، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن موعد الاجتماع الذي دعت إليه الإدارة الأميركية بخصوص سد النهضة، وقال شكري، في مؤتمر مع نظيره الألماني أمس الأول، إن الإدارة الأميركية وجهت الدعوة للدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان 6 نوفمبر المقبل، لمناقشة آخر تطورات أزمة السد والمحاولة للوصول لاتفاق يكسر الجمود في المفاوضات بين القاهرة وأديس أبابا.وأضاف شكري: "نحن نسعى للتعاون وحل كل القضايا عبر القنوات الدبلوماسية، وطرح فكرة الوسيط دليل على حسن النوايا، وقضية سد النهضة علمية، ويجب ألا تستغل لتحقيق أغراض سياسية"، مشددا على أن المياه حق حياة ويجب النظر إليه كحق من حقوق الإنسان الأساسية.