البيت الأبيض: تفاهم بشأن «التجارة» مع بكين

الاتفاق قد لا يكون جاهزاً للتوقيع في تشيلي

نشر في 31-10-2019
آخر تحديث 31-10-2019 | 00:05
ترامب
ترامب
أكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن اتفاق تجارة مرحلياً بين الولايات المتحدة والصين قد لا يكون جاهزاً للتوقيع عليه في تشيلي الشهر القادم، كما هو متوقع، لكن هذا لا يعني انهياره.
قال مستشار البيت الأبيض، غاريد كوشنر، أمس الأول، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى تفاهم بشأن اتجاه علاقاتهما التجارية، وذلك بعد حرب تجارية دارت رحاها لنحو 16 شهراً. وذكر كوشنر - في حلقة نقاشية خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض - أن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين «أبرما صفقة رائعة» مع بكين.

وقال: «أعتقد أن الناس تفهم الرئيس، تفهم أنه صارم، ويعرفون أنه سيتخذ القرارات التي يرى صحتها، وأعتقد أننا في نهاية الأمر توصلنا إلى تفاهم مع الصين بشأن الوجهة التي نبتغيها».

ولم يذكر كوشنر أي تفاصيل عن اتفاق تجارة «المرحلة 1»، الذي أعلن ترامب خطوطه العريضة في 11 أكتوبر، ويغطي مشتريات صينية من المنتجات الزراعية الأميركية، وضمانات لحماية حقوق الملكية الفكرية وممارسات العملة، وفتح سوق الخدمات المالية الصينية بدرجة أكبر أمام الشركات الأميركية.

ويعكف المفاوضون الأميركيون والصينيون على نص الاتفاقيات، كي يوقّعها ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، التي تستضيفها تشيلي في 16 و17 نوفمبر.

وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قال، يوم الجمعة، إن واشنطن وبكين «تقتربان من وضع اللمسات الأخيرة» على بعض أجزاء اتفاق تجارة، إثر مكالمة هاتفية بين كبار المفاوضين.

وأقر كوشنر بأن النزاع التجاري مع الصين، الذي شهد فرض رسوم جمركية على بضائع بمئات المليارات من الدولارات لكلا البلدين، كانت له تكاليفه السياسية التي تحمّلها ترامب.

وقال: «تكلفة كل هذا، الرسوم الجمركية، والإجراءات الانتقامية، لقد دفع ثمنها خلال رئاسته».

لكنه أضاف أن الاتفاقيات التجارية الناتجة عن مثل تلك النزاعات ستعيد وظائف إلى الولايات المتحدة.

إلا أن مسؤولا في الإدارة الأميركية قال إن اتفاق تجارة مرحليا بين الولايات المتحدة والصين قد لا يكون جاهزا للتوقيع عليه في تشيلي الشهر القادم، كما هو متوقع، لكن هذا لا يعني انهياره.

وكان من المنتظر أن يوقّع الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ «المرحلة الأولى» من الاتفاق خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي في تشيلي الشهر القادم، لكن ذلك الموعد مازال قابلا للتغيير.

وقال المسؤول: «في حالة عدم التوقيع عليه في تشيلي، فإن هذا لا يعني انهياره. كل ما في الأمر أنه غير جاهز بعد.. هدفنا أن نوقّعه في تشيلي. غير أنه أحيانا لا تكون النصوص جاهزة. لكنّ ثمة تقدما جيدا يجري إحرازه، ونتوقع توقيع الاتفاق في تشيلي».

كان ترامب ووزير الخزانة منوتشين والمستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو قالوا جميعا إن تقدّما طيبا يتحقق على صعيد الاتفاق بعد حرب تجارة ظلت تدور لنحو 16 شهرا، لكنّهم أشاروا أيضا إلى أنها لن تكون مشكلة في حالة عدم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق بحلول قمة منتدى «أوبك».

ترامب يشن هجوماً جديداً على «الفدرالي»

شنَّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هجوماً جديداً على مجلس الاحتياطي الاتحادي، قائلاً إنه بحاجة إلى اقتفاء أثر الدول الأخرى التي أقرت أسعار فائدة سلبية، وذلك في مستهل اجتماع مدته يومان من المتوقع أن يسفر عن خفض لسعر الفائدة. وكتب ترامب على «تويتر»: «مجلس الاحتياطي لا يفهم! لدينا إمكانيات لا نهائية، ولا يكبلنا إلا مجلس الاحتياطي». واعتاد ترامب، على خلاف أسلافه في البيت الأبيض الذين أحجموا عن التعليق على سياسة البنك المركزي، توجيه الانتقادات لمجلس الاحتياطي الأميركي على قرارات يقول إنها أبقت تكاليف الاقتراض مرتفعة جدا ولفترة أطول مما ينبغي. وفي سبتمبر، بدأ يدفع بأن على مجلس الاحتياطي دفع تكاليف الاقتراض إلى النطاق السلبي، في خطوة نفذتها على مضض بعض البنوك المركزية الأخرى التي تكابد نمواً اقتصادياً ضعيفاً. ومن المتوقع أن يعلن مسؤولو مجلس الاحتياطي خفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية الساعة 1800 بتوقيت غرينتش في ختام اجتماعه. وبهذا ينزل سعر الأموال الاتحادية القياسي إلى نطاق بين 1.5 و1.75 في المئة.

back to top