السياحة السعودية تواجه تحدي توفير كوادر بشرية
• «مشروع البحر الأحمر»: في 2022 سنرحب بأول سائح
فتحت السعودية أبوابها للسياح، معلنة عن مشاريع ضخمة تخطّط لإطلاقها خلال مدة قصيرة، لكنّ المملكة تواجه تحدياً رئيسياً يتمثّل في سرعة تهيئة كوادر بشرية، حسبما يرى رئيس أحد أكبر المشاريع السياحية السعودية.ويُعتبر تطوير قطاع السياحة أحد أهمّ أسس "رؤية 2030"، وهي خطّة اقتصادية طرحها وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الإقتصاد ووقف ارتهانه للنفط، وإعداده كذلك لمرحلة ما بعد الخام.وقد بدأت السعودية في سبتمبر الماضي إصدار تأشيرات سياحية فورية لمواطني نحو 50 دولة معظمها أوروبية، بعدما كانت التأشيرات تُمنح لرجال الأعمال والحجاج الآتين إلى مكة والمدينة المنورة.
وقال الرئيس التنفيذي لمشروع البحر الأحمر جون باغانو في تصريحات له في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض الأربعاء "التحديات ستكون مرتبطة بمسألة الاستثمار في الأشخاص، وتدريب اليد العاملة التي نحتاجها للمستقبل".وأضاف "هناك حاجة لمبادرة على مستوى البلاد لتدريب العاملين في السياحة".وفي 2017، أعلنت السعودية إطلاق المشروع السياحي الضخم الهادف إلى تحويل عشرات الجزر ومجموعة من المواقع الجبلية على ساحل البحر الأحمر الى منتجعات سياحية فخمة. ويمتد المشروع على طول 180 كلم (112 ميلا) بين مدينتي أملج والوجه على السواحل الغربية للمملكة، على أن يتولى صندوق الاستثمارات العامة تمويل المشروع قبل فتح المجال أمام مستثمرين أجانب.وانطلقت أعمال البناء في الربع الثالث من 2019 في مرحلة أولى، ويتم خلالها توسيع المطار، وبناء فنادق ومنازل فخمة.ويتوقع ان يتم الانتهاء منها في الربع الثالث من 2022.وأعلن باغانو أن السعودية تطمح لأن تبدأ باستقبال السياح في المشروع خلال عامين.وقال "في 2022، سنرحب بأول سائح".واعتبر باغانو أنّ أفضل سبيل لمواجهة تحدي بناء بنية تحتية بشرية وعمرانية من الصفر تقريبا هو "فتح أبواب البلاد وتعريف الناس على ما يجري هنا، البلاد تمر بمرحلة تغيير كبيرة، وكل يوم تشاهد أشياء لم يكن يتخيل الناس أنها قد تتحقق فعلا".وكُتب على موقع مشروع البحر الأحمر إن الشركة التي تديره "تعمل حالياً على وضع قائمة بأسماء المستثمرين والشركاء الراغبين في العمل على تحقيق أهداف المشروع".