تضفي مبادرة مصرية على المباني التاريخية في القاهرة لمسة فنية معاصرة، وتضع التراث الإسلامي القديم للمدينة في مواجهة الرؤية المعاصرة لشعبها.

ودخلت المبادرة، التي تقودها مجموعة "آرت ديجيبت" أي "فن مصر"، عامها الثالث، وتعقد هذا العام في أربعة أماكن تراثية مختلفة في القاهرة التاريخية.

Ad

ويتضمن المعرض أعمالا فنية معاصرة لثمانية وعشرين فناناً مصرياً، ويهدف إلى دعم المواهب في الداخل، مع تسليط الضوء على تراث البلاد.

وأقامت المؤرخة والفنانة البارزة، هدى لطفي، معرضا في مستشفى قديم مهجور للصحة العقلية في مجمع قلاوون، ووضعت من خلاله تصورا لتجارب مرضى المستشفى في القرن الثالث عشر.

وقالت: "هذا هو العالم بالنسبة لمن يعانون اضطرابات في مستشفى قلاوون الكبير، وعندما جئت لزيارته لأول مرة، أحببت المكان المهجور والطاقة التي يثيرها".

وصنع فنان بصري آخر، هو أمير يوسف، عملا فنيا حركيا وعرضه بهدف تحفيز إحساس المشاهد بالفضاء والحركة.

وقال: "هو البيس (العمل) ديت (هذا) بدأت اشتغل عليها لما عرفت إن هيحصل معرض يتنظم من خلال آرت ديجيبت في بيت السحمي (مكان تراثي في القاهرة)... واهتمامي كان أني أقدر أعمل بيس (عمل فني) أو كنتك سكولبتر (عمل بصري) في مكان إن هو يقدر يظهر بشكل ما معالم المكان والأرشتكت (العمارة) بتاع (الخاصة به)" موضحا أن هذا العمل الفني يهدف إلى تأكيد الخصوصيات وإبراز التفاصيل في المنظومة التاريخية التي يتم عرض قطعته الفنية في إطارها.