دافع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن نشاط المؤسسة العسكرية الاقتصادي، أمس، بالقول إن هناك قطاعات حساسة واستراتيجية لا يمكن أن تتوقف لأي سبب، فضلاً عن أن دور القوات المسلحة يأتي بالتكامل مع القطاع المدني، وطالب بطرح شركات القوات المسلحة في البورصة ما يسمح للمصريين بتملك أسهم فيها، داعياً القطاع الخاص إلى المشاركة بقوة في المشروعات المختلفة للدولة المصرية.

السيسي قال في كلمة له على هامش افتتح مصنع الغازات الطبية والصناعية بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة، أمس: "القوات المسلحة لما تقوم بالدور ده مش على حساب القطاع الخاص أو القطاع المدني، بالعكس ده بالمشاركة معهم"، وشدد على أن القطاع الخاص مرحب به في مختلف المشروعات التي تقوم بها الدولة المصرية.

Ad

وتابع: "الأطروحات اللي الدولة المصرية بتجهزها للبورصة لابد أن يكون فرصة منها لشركات القوات المسلحة، لازم الشركات دي تدخل البورصة ويبقى فيه فرصة للمصريين إن هموا يبقى ليهم أسهم في هذه الشركات... القطاع الخاص مرحب به".

وتطرق السيسي إلى الصندوق السيادي المصري، كاشفاً عن أن أرقامه ستتخطى عدة تريليونات، بما يعكس واقع وقدرات حقيقية للدولة المصرية.

وأشار إلى أن البلاد تعرضت خلال الفترة الماضية إلى محاولات تشويه، قائلاً: "دي حالة موجودة من 80 سنة، حالة عدم اليقين والتشكيك... لازم نكون متماسكين جداً في مواجهتها".

ولفت إلى دور الإعلام المهم لمواجهة حروب إعلامية وشائعات ومواقع تواصل الاجتماعي، وتابع في إشارة على ما يبدو لأنصار جماعة "الإخوان الإرهابية": "حالة التشكيك في كل شيء مرتبطة بمنهج عندهم"، واصفاً إياهم بـ "أهل الإفك وأهل الشر"، وطالب نواب البرلمان بالتحرك السريع لتفنيد أي شائعات، وقال: "لا تتركوا الدولة تقاتل بمفردها".

في الأثناء، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية نبيات جيتاتشو، في مؤتمر صحافي أمس، إن بلاده ستشارك في مفاوضات كسر الجمود حول سد النهضة في واشنطن، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية دعت وزراء خارجية الدول الثلاث في حوض النيل الشرقي من أجل هذه المباحثات، التي يشارك فيها رئيس البنك الدولي، إضافة إلى وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث، إضافة إلى ممثلي الإدارة الأميركية.

وتعد الاجتماعات في حد ذاتها انتصاراً للدبلوماسية المصرية التي نجحت في تمرير مطلب القاهرة بإشراك طرف دولي ممثل في البنك الدولي، في المفاوضات المتعثرة وهو ما سبق أن رفضته أديس أبابا.

في السياق، عرض وزير الخارجية المصري سامح شكري آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة على البرلمان العربي الذي عقد جلسته في القاهرة أمس، وقال إن بلاده تتطلع إلى توقيع اتفاقية مع السودان وإثيوبيا لضمان حقوقها المائية، بينما أعلن البرلمان العربي تضامنه ودعمه لمصر في مطلبها المشروع في حماية أمنها المائي.

وفيما قرر القضاء المصري، أمس، تجديد حبس رئيس القطار مجدي إبراهيم الذي تسبب في مقتل مواطن بعد أن أجبره على القفز من القطار أثناء سيره، 15 يوماً على ذمة التحقيق معه، عبر جمال وعلاء نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن استيائهما من التعامل الإعلامي مع قضية اتهامهما بالتلاعب بالبورصة، إذ قال جمال مبارك، خلال جلسة محاكمته، أمس، إنه خلال 9 سنوات من "الظلم" تضررت سمعته وتم تدمير تاريخ عمله على مدار 28 عاماً في البنوك، بينما قال شقيقه الأكبر عبر حسابه على تويتر بأن القضية "ملفقة".