سورية: دوريات أميركية تسبق الروسية - التركية

نشر في 01-11-2019
آخر تحديث 01-11-2019 | 00:05
ماكنزي يعرض عملية قتل البغدادي أمس الأول     (أ ف ب)
ماكنزي يعرض عملية قتل البغدادي أمس الأول (أ ف ب)
آكار يتفقد تل أبيض... وماكنزي ينشر عملية البغدادي وخليفته خلال أيام
مع توجه الشرطة العسكرية الروسية لحدود سورية الشمالية لتنفيذ خططها المشتركة مع الجيش التركي، سيّرت القوات الأميركية أمس أول دورية لها منذ انسحابها من منطقة شرق الفرات في الشهر الجاري.

واتجهت خمس مدرعات أميركية من قاعدتها في مدينة رميلان بالحسكة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية، وهي منطقة كانت واشنطن تسيّر فيها دوريات قبل سحب قوّاتها من نقاط حدودية عدة مع تركيا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الأميركية تسعى للحفاظ على وجودها في بضع نقاط من الحدود الشرقية.

وخلال توجهها لعين عيسى وكوباني لجلب ما تبقى لها من معدات بقواعدها، عبرت أرتال أميركية تشمل مئات الشاحنات الفارغة برفقة عشرات المصفحات طريق الحسكة الدولي ومرت بالقرب من نقطة للجيش السوري جنوب تل تمر.

في هذه الأثناء، توجهت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية تضم 3 سيارات مدرعة من طراز "تيغر" وناقلة جنود مدرعة من معبر عليشار للانضمام للقوات التركية لتسيير أول دورياتهما المشتركة على طريق طوله 160 كلم بمحاذاة الحدود ولن تبعد عنها أكثر من 10 كلم، بحسب اتفاق سوتشي، الذي ينص على سحب الوحدات الكردية وأسلحتها مقابل وقف عملية "نبع السلام".

وغداة إرساله تعزيزات إضافية ضمت ناقلات جند مدرعة وأطقما من شرطة العمليات الخاصة، حث وزير الدفاع التركي خلوصي آكار قواته، خلال تفقده وقائد القوات البرية مدينة تل أبيض، على الحفاظ على التأهب والجاهزية التامة"، محذراً من أن "الأمور لم تستتب بعد، ويمكن أن يحدث أي شيء في أي لحظة، وعليه ليكن الجميع على أهبة الاستعداد".

وبينما اتهم قائد قوات سورية الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار ومهاجمة القرى المسيحية ومنها تل تمر ذات الغالبية الآشورية، قتل 8 مدنيين وأصيب 30 أمس في انفجار سيارة ملغومة في سوق مزدحم في مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة.

من جهة ثانية، نشر قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي أمس الأول اللقطات المصورة الأولى لهجوم قواته الخاصة على زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي وقتله الأحد الماضي، محذراً من "عمليات انتقامية"، وموضحا أنه سينشر صور عملية قتل البغدادي وخليفته خلال أيام.

وأظهرت لقطات رفعت عنها السرية وصُورت من الجو، العمليات الخاصة وهي تطبق على المجمع وطائرة أميركية تطلق النار في مكان قريب.

وفي أكثر اللقطات إثارة ظهر عمود دخان يتصاعد بعدما سوت القنابل الأميركية مجمع البغدادي بالأرض، في خطوة أوضح ماكنزي أنها ترجع لأسباب منها "ضمان ألا يكون ضريحاً أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة".

ووفق مدير مركز مكافحة الإرهاب بالنيابة روس ترافيرس فإن "داعش" يمتلك عدداً كافياً من القادة لاختيار خليفة للبغدادي خلال 15 يوماً، مبيناً أن الزعيم الجديد للتنظيم يمكن أن يقود نحو 14 ألف مقاتل موزعين في سورية والعراق، وقد يتقرب من زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن البغدادي انتقل إلى إدلب يوليو الماضي، واستطاع الاختباء بها مقابل دفع الأموال لخصومه بتنظيم "حراس الدين" نظير حمايته، ورغم ذلك فقد أبلغ عنه مساعد له، مؤكدين أنه من المهم معرفة معلومات أكثر عن "داعش" من خلال تحليل محتوى 6 هواتف و4 لابتوبات عثر عليها بالمجمع.

سياسياً، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس بأول اجتماع للجنة التي تضم مفاوضين من الحكومة السورية والمعارضين والمكلفة بتعديل الدستور السوري، ووصفه بأنه "تاريخي".

وغداة جلوس الوفدين وجها لوجه في جنيف لإطلاق عملية مراجعة الدستور، أمل غوتيريس أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في اتجاه التوصل إلى حل سياسي ينهي الفصل المأساوي من حياة الشعب السوري ويخلق الفرص لجميع السوريين للعودة إلى ديارهم الأصلية بأمان وكرامة وإنهاء وضعهم كلاجئين.

back to top