في إطار جهودها لتعزيز السيطرة على المنطقة المضطربة، أعلنت الهند أمس رسميا تقسيم ولاية جامو وكشمير لمنطقتين اتحاديتين.

وتأتي هذه الخطوة رغم تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة عقب إعلان الحكومة الهندية في 5 أغسطس الماضي إلغاء الوضع الخاص بالولاية.

Ad

ووفقا للترتيبات الجديدة، فإنه سيتم تقسيم الولاية إلى منطقتي لداخ وجامو وكشمير.

وستخضع المنطقتان الآن لإدارة دلهي مباشرة، من خلال قائممقام لكل منهما، تولى منصبه أمس.

يذكر أن المنطقة، التي تتنازع بشأنها الهند وباكستان، تشهد حركة قتال انفصالية مميتة منذ منتصف الثمانينيات، أودت بحياة أكثر من 45 ألف شخص.

وتعد هذه الخطوة جزءا من القرار الذي اتخذه حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم، الذي يلغي القانون الذي يعطي المنطقة ذات الغالبية المسلمة حكما ذاتيا موسعا.

وابتداء من أمس، لن يكون للمنطقة دستور أو علم خاص بها، كما سيفقد مواطنو كشمير حقهم الحصري في امتلاك أراض بالمنطقتين الجديدتين.

من ناحية أخرى، توافد آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الباكستانية على شوارع العاصمة إسلام آباد، أمس، للمطالبة باستقالة الحكومة، ما يزيد الضغوط على رئيس الوزراء عمران خان، الذي يواجه صعوبات في إعادة اقتصاد البلاد المتداعي إلى مساره الصحيح.

ونظم الاحتجاجات فضل الرحمن، زعيم جمعية علماء الإسلام مجموعة فضل الرحمن، أحد أكبر الأحزاب الدينية في باكستان، والذي يقول إن حكومة خان تفتقر للكفاءة والشرعية ونصبها الجيش بعد انتخابات مزورة العام الماضي.

وأغلقت المدارس وبعض المكاتب أبوابها في إسلام آباد مع توافد المحتجين من مدينة لاهور الشرقية.

وأطلق فضل الرحمن على الاحتجاجات اسم مسيرة «آزادي» أي الحرية.