تركيا وروسيا سيقومان بتطهير شمال سوريا من المسلحين

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة ان بلاده وروسيا ستقومان بتطهير المنطقة الممتدة من شرق نهر الفرات إلى الحدود العراقية بعمق 30 كيلومترا من المسلحين الأكراد.

وأضاف جاويش أوغلو نقلا عن وكالة (أناضول) للأنباء قوله في كلمة بفعالية أقيمت بجامعة (البحر المتوسط) بمدينة (أنطاليا) جنوبي تركيا أن مدينة (القامشلي) السورية مشمولة بعملية التطهير لكنها مستثناة فقط من إجراء الدوريات التركية - الروسية المشتركة التي انطلقت في وقت سابق اليوم لوجود قوات النظام السوري.

وأكد أن جوهر الاتفاق التركي - الروسي بشأن شرق الفرات يتمثل بإخراج عناصر وحدات الحماية الشعبية الكردية وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.

وأوضح أن الروس موجودون في (منبج) بعد انسحاب الولايات المتحدة وسيتم إخراج المسلحين الأكراد من مدينتي (تل رفعت) و(منبج) معتبرا أن تركيا حققت عبر الاتفاقين مع واشنطن وموسكو ما تريد وبأقل الخسائر بفضل اطلاق عملية (نبع السلام).

وفي سياق متصل نفت مصادر عسكرية تركية اليوم وقوع أي اشتباكات بين القوات التركية وجيش النظام السوري في منطقة (نبع السلام).

ونقلت وكالة (أناضول) عن المصادر القول "نحن على تواصل يومي مع نظرائنا الروس في سوريا بهذا الخصوص ونقوم بالتنسيق المطلوب من أجل تجنب وقوع اشتباكات لا نرغب بها".

وتوصل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 22 أكتوبر الماضي إلى اتفاق بمنتجع (سوتشي) يقضي بتراجع المسلحين الأكراد إلى 30 كيلومترا جنوب حدود تركيا مع شمال سوريا في حين تقوم قوات تركية وروسية بتسيير دوريات مشتركة بالمنطقة.

ويأتي الاتفاق التركي - الروسي بعد اتفاق مماثل بين أنقرة وواشنطن في 17 أكتوبر الماضي يقضي بانسحاب المسلحين من المنطقة.