حذرت منظمة دولية اليوم السبت من وجود تطورات سلبية في عدد من مناطق العالم تعرض حياة الصحفيين للخطر تتجاوز الخطف وتصل الى الاغتيال.

جاء ذلك في بيان اصدرته منظمة «حملة الشارة الدولية» غير الحكومية المعنية بحماية الصحفيين في العالم ومقرها جنيف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب الذي يصادف الثاني من نوفمبر من كل عام.

Ad

ونقل البيان عن الامين العام للحملة الصحفي السويسري بليز ليمبان قوله ان رصد تراجع معدلات اغتيال الصحفيين خلال هذا العام من 108 العام الماضي الى 65 صحفيا هذا العام "ليس كافيا وان كان في الوقت ذاته يعكس جهود المنظمات غير الحكومية في مكافحة الإفلات من العقاب وتعزيز جهود حماية الصحفيين".

وأشار الى وجود "تطورات سلبية مثل استمرار خطف وقتل الصحفيين في المكسيك التي تعد أخطر دولة للعمل الصحفي حيث لقي 14 صحفيا مصرعهم منذ مطلع هذا العام".

كما لفت إلى مقتل صحفيين اثنين في غارة جوية تركية شمال سوريا على قافلة مدنية في 13 أكتوبر الماضي معتبرا ذلك "جريمة حرب".

وأكد ان كثيرا من الصحفيين يعانون في مناطق كثيرة بينها "هونغ كونغ وروسيا والسودان وهايتي وفنزويلا وأكوادور وتشيلي لبنان وإقليم كتالونيا الاسباني".

وأوضح ليمبان "ان التحسن الذي طرأ هذا العام على مكافحة الإفلات من العقاب ليس كافيا اذ بقي تطبيق العدالة بطيئا كما أن من يأمرون بالجرائم ضد الصحفيين لا يحاسبون مثلما حدث مع اغتيال الصحفية دافين كاروانا غاليتسيا في مالطا قبل عامين واغتيال الصحفي يان كوشياك في سلوفينيا العام الماضي".

واكد ضرورة تأييد فكرة استحداث جهاز دولي مستقل للتحقيق لمتابعة هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة.

كما شدد على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار ان عدم مكافحة الإفلات من العقاب تتسبب في انتهاكات حقوق الإنسان مشيرا إلى أن أداء الأجهزة الوطنية في الدول التي تقع فيها تلك الانتهاكات "غير كاف وان هناك حاجة إلى منظومة تحقيق دولية لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة".

وأوضح إن «حملة الشارة الدولية» تؤيد العمل من أجل التوصل إلى معاهدة دولية لحماية الصحفيين تحتوي على بنود لمكافحة الإفلات من العقاب من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم للمحاكمة.

يذكر ان «اليوم العالمي لمكافحة الإفلات من العقاب» يواكب ذكرى مقتل اثنين من الصحفيين هما غيسلان ديبون وكلود فيرلون في مالي عام 2013.