التميمي: على نادي السينما تحفيز الشباب وإنتاج أفلام روائية
خلال استضافته في رابطة الأدباء للحديث عن تجربة النادي
طالب الكاتب عامر التميمي نادي الكويت للسينما بتحفيز الشباب وإنتاج أفلام روائية وتسجيلية.
استضافت رابطة الأدباء رئيس مجلس إدارة نادي الكويت للسينما الأسبق، أحد مؤسسي النادي، عامر التميمي للحديث عن تجربة النادي.وقال التميمي إنه منذ بداية تأسيسه في يونيو عام 1976، عمل النادي على عرض العديد من الأفلام السينمائية المتميزة من خلال مهرجانات السينمات الوطنية، وتلك الأفلام التي لم تكن متاحة للمشاهدة في قاعات العرض السينمائية التابعة لشركة السينما الكويتية، موضحا أن تلك المهرجانات تعددت لتشمل أفلاماً من بلدان مختلفة مثل روسيا، واليابان، والهند، وهنغاريا، وبولندا، وفرنسا، وإسبانيا، ومصر، والجزائر، وسورية، والعراق، وفلسطين، والمغرب.وأضاف أن النادي تمكن بالتعاون مع السفارة الأميركية في الكويت من عرض الأفلام التي فازت بجوائز الأوسكار منذ عام 1972، موضحاً أن النادي تمكن كذلك من استضافة عدد من الممثلين والمخرجين الأساسيين، ومنهم الممثل الراحل أنتوني كوين، والمخرج الراحل مصطفي العقاد، والممثلة فانيسا رديغريف، إضافة إلى العديد من الممثلين والعاملين في السينما العربية ومنهم محمد خان، وسعيد شيمي، ونور الشريف، وأحمد زكي، ومحمد ملص.
وذكر أنه تم عقد ندوات حاضر فيها عدد من الممثلين والمخرجين والمصورين والنقاد، مشيرا إلى أن تلك الندوات كانت بمنزلة ورش لأعضاء النادي لتمكينهم من الارتقاء بقدراتهم في مجال الأعمال السينمائية.
تجارب
وأوضح أن فكرة نادي السينما تعززت لدى المؤسسين بعد متابعة تجارب العديد من نوادي السينما في العالم والبلدان العربية، وخصوصا التجربة المصرية، لافتاً إلى أن تلك النوادي تهدف إلى الارتقاء بالتذوق السينمائي ومشاهدة الأفلام الطليعية، وتلك التي لا تجذب الجماهير التقليدية من مشاهدي الأفلام السينمائية. وذكر أن نادي السينما في الكويت أتاح فرصاً مهمة للحوار حول المعضلات التي تواجه صناعة السينما في البلدان العربية، وخصوصا دول الخليج العربي، لكن يمكن الزعم بأن أوضاع نادي السينما لم تعد مثيرة أو جاذبة في الوقت الراهن نظراً لتدهور المشهد الثقافي العام في البلاد، والتحولات التقنية التي مكنت المتلقي من مشاهدة الأفلام من خلال القنوات الفضائية.ولفت إلى أن نادي الكويت للسينما يعاني في الوقت الراهن المشكلات ذاتها التي تعانيها منظمات المجتمع المدني، وهي جمعيات النفع العام من حيث تراجع الاهتمام بالشأن العام في أوساط المجتمع، وتراجع دعم الدولة لهذه المنظمات والجمعيات.وتابع: "يبقى هناك إمكانية لإنعاش أوضاع نادي الكويت للسينما من خلال الحوار مع إدارته، وتحفيز النادي للعب دور محوري في دعم الشباب الكويتيين والمهتمين بصناعة السينما وإنتاج الأفلام الروائية والتسجيلية، ولابد أيضاً من تحفيز مجتمع الأعمال لتقديم الدعم المناسب لإنتاج الأفلام ذات الصلة بالأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد بحيث يمكن التطرق من خلالها للمعضلات والعراقيل التي تحول دون تطور الحياة وتحسن نوعيتها". وأشار إلى أن هناك الكثير من المبادرات التي يمكن لنادي السينما أن يقوم بها رغم المشكلات الموضوعية والذاتية التي عطلت إمكاناته وطموحاته والأهداف التي سعى المؤسسون إلى تحقيقها.