اختتمت مساء الخميس الماضي، فعاليات مهرجان الكويت السينمائي في دورته الثالثة على مسرح مكتبة الكويت الوطنية بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة د. عيسى الأنصاري ومديرة المهرجان فاطمة الحسينان ولفيف من قيادات المجلس والمهتمين بالشأن السينمائي.

وأعرب العبدالحليل، في كلمته بحفل الختام عن سعادته بنجاح المهرجان، والإقبال الجماهيري على عروضه وورشه، وأكد أن المجلس الوطني استطاع أن يثبت قدرته على احتضان هذه الفعالية السنوية المهمة، ولفت إلى دعم المجلس لصناعة السينما مستنداً إلى قاعدة قوية مستمدة من تاريخ السينما الكويتية مستذكراً أفلام" بس يا بحر" و"عرس الزين" للمخرج القدير خالد الصديق، وغيرها من الأفلام.

Ad

وأثنى العبدالجليل على جهود شباب السينمائيين متعهداً بتقديم كل الدعم والرعاية لهم، مبدياً استعداد المجلس لدعم أفلام روائية طويلة "في حال وجود نص متكامل وقوي وذي أهداف وطنية واجتماعية"، مشدداً على أن المجلس سوف يعمل على استكمال حلقات الفن السينمائي.

نجاح المهرجان

من جانبها، ثمنت مديرة المهرجان فاطمة الحسينان، نجاح المهرجان وتحقيق أهدافه وهي دعم وتحفيز الشباب الكويتيين المبدعين في مجال السينما.

وقالت إن "المهرجان نجح في تحقيق أهدافه وعمل على تحريك مياه السينما الكويتية الراكدة وتنشيطها وتحفيزها، ومساعدة الشباب الكويتيين لتقديم أفضل ما عندهم"، مشيدة بمستوى الأفلام وتنوعها وقدرة مبدعيها على تقديم أفلام متميزة، آملة أن يتسع المهرجان ليشمل أعمالاً أكثر لدعم السينما الكويتية.

وبينت أن الدورة الثالثة شهدت دخول الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، معلنة أن الفيلم الروائي الطويل سيكون له نصيب في دورات المهرجان المقبلة.

وتنافس على الجوائز 21 فيلماً قصيراً ووثائقياً وأعلنت لجنة التحكيم التي رأسها المخرج هاشم الشخص وضمت في عضويتها الفنانين صلاح الملا وفيصل العميري ومزنه المسافر وأحمد الخلف، الجوائز المهرجان التي جاءت على النحو التالي.

الأفلام الوثائقية

في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة ، فاز بالمركز الأول فيلم" هكذا ولدت" إخراج عبدالوهاب الأصبحي ومدته 5 دقائق، ويدور حول المعتقدات القديمة في البلدان الإفريقية وتعرض المصابون بمرض المهق للمضايقات وهو مرض يصيب الإنسان منذ ولادته بسبب خلل في الجينات يفقده المكون الخاص في صبغة البشرة ولون الشعر.

وفي المركز الثاني، فاز فيلم "الديجيتال والأفلام" إخراج محمد الهولي ومدته 10 دقائق، ويدور الفيلم عن تطور التصوير السينمائي والفرق بين كاميرات الديجيتال وكاميرات الفيلمية.

وحل فيلم "العنف اللطيف" إخراج سعد جمال وأحمد الخضري ومدته 14 دقيقة، في المركز الثالث، وتدور أحداثه حول شاب يبحث عن أسباب العنف ويكتشف معلومات حقيقية حول السلوك المكتسب فيقوم بتجربة على شريحة من الأطفال تأكد خطورة وأسباب ومظاهر العنف في المجتمع.

حبيب حسين

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ، فاز فيلم " زري" إخراج حبيب حسين ومدته 37 دقيقة بالمركز الأول، وألقى الفيلم الضوء على الرحلة الإبداعية للفنان التشكيلي الكويتي محمود أشكناني.

وحل فيلم " الشهيد الحي" إخراج ثنيان الرشود ومدته 18 دقيقة في المركز الثاني، وهو فيلم وثائقي يروي قصة اجتماعية بطولية عن معاناة أحد أبطال المقاومة الكويتية، وفاز بالمركز الثالث فيلم "أعطني قلم" إخراج ميس الفيلكاوي ومدته 21 دقيقة، ويدور حول دور الكويت الرائد في حل مشاكل الأمية والجهل.

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ، فاز فيلم" من دون قصد" إخراج عبدالعزيز بهبهاني ومدته 17 دقيقة بالمركز الأول، وتدور أحداثه حول سائق تاكسي يتم اتهامه بثلاث تهم خطيرة، فيحاول تبرئة نفسه من تلك التهم.

وجاء فيلم" الوظيفة" إخراج مريم العباد ومدته 9 دقائق في المركز الثاني، وفاز فيلم" علي" إخراج مقداد الكوت ومدته 15 دقيقة بالمركز الثالث، ويعرض الفيلم حياة "علي" وروتينه اليومي ثم نرى حياته في الماضي عندما كان طفلاً وحيداً.

يذكر أن مهرجان الكويت السينمائي الثالث شهد تكريم المخرج عبدالمحسن حيات، والمصور عبدالرحمن العيسى، إلى جانب شخصية المهرجان المخرج والمؤلف عبد المحسن الخلفان، وتضمن ثلاث ورش عمل في إخراج الأفلام التسجيلية، وأفلام الرسوم المتحركة، وصناعة الفيلم الوثائقي.‬