الموسيقي العبقري برينس ركز على حرية الابتكار باستقلالية في مذكراته «ذي بيوتفل وانز»

نشر في 03-11-2019
آخر تحديث 03-11-2019 | 00:00
 الموسيقى العبقري برينس
الموسيقى العبقري برينس
كثيرة الأوصاف التي يمكن نعت برينس بها، من ملك الفانك، والموسيقي العبقري صاحب البصيرة لكن ما من عبارة قادرة على الإحاطة بهذا الفنان الخارج عن المألوف وفق ما يؤكده كاتب مذكراته دان بيبنبرينغ، إذ قال: "برينس يمكنه استحداث تعريف ما يؤسفني جداً أنه لم يعد هنا لمساعدتي على وصف تأثير التعرف عليه". وقبل أشهر على وفاته المفاجئة ، جراء جرعة عقاقير أفيونية في أبريل 2016، طلب برينس من دان الذي كان يومها في التاسعة والعشرين أن يساعده على كتابة مذكراته "لكسر قالب المذكرات" السائد.
رحل رجل الموسيقى العبقري برينس عن الدنيا، لكنه أراد لمسيرته أن تكتب في مذكرات من دان بيبنبرينغ، إذ كتب برينس في هذه المذكرات وهي بعنوان "ذي بيوتفل وانز" الذي صدر حديثاً،"أردت أن يسيطر موضوع الحرية على هذا الكتاب، وحرية الابتكار باستقلالية".

وأضاف "أقول للناس أن يبتكروا أشياء، ابدؤوا ببساطة بابتكار يومكم ومن ثم ابتكروا حياتكم".

وأدت الصدمة التي رافقت وفاة برينس عن 57 عاماً، إلى تأخر صدور هذه المذكرات الهادفة إلى الإضاءة على شخصية الفنان التي تشكلت خلال مسيرة استمرت 40 عاماً، أعاد خلال رسم مستقبل البوب مرات عدة.

وقال بيبنبرينغ: "كان يشعر بأن الكثير مما قيل عنه خاطئ ولا يصيب الهدف" والكتاب أراد "تصحيح هذه الأمور".

وأوضح "لكنه أدرك سريعاً أن الكتاب يمكنه أن يكون أكثر من ذلك، وهو ليس فقط للتصحيح بل يحوي الكثير من القدرة ومن شأنه أن يكون استكمالاً لأغانيه".

ويتضمن الكتاب تأملات مؤثرة لبيبنبرينغ حول تعاونه مع برينس إضافة إلى صور وصفحات عن أول دفاتر المغني علاوة على ملخص الفنان عن فيلمه المرجعي "بوربل راين"، لكن فصلاً يتضمن صفحات مكتوبة بخط يد الفنان تشكل جوهر هذا العمل.

من جهته، اعتمد برينس مبكراً الكتابة المختصرة الرائجة اليوم عبر وسائل التواصل والهواتف الذكية، مستعيناً بأرقام وأحرف منفردة، ليتناول بأسلوب شاعري طفولته في مينيابوليس وسط الولايات المتحدة الغربي ويركز على تأثير والديه على شخصيته.

من جانبه، رأى بيبنبرينغ وآخرون في أوساط برينس أن هذه الصفحات لها مكانها في مذكرات الفنان.

وأوضح "كان يروي القصص بطريقة مضحكة ومسلية وكان متحمساً جداً لكتابة هذا الكاتب"، وأحياناً كان يكلمني بشيء يفاجئني، وفجأة ينتقل للتحدث عن شيء رآه من نافذة سيارة الأجرة في باريس".

وأكد "لكنه كان دائم الوعي ومدركاً وكان ثمة سبب يدفعه على الدوام إلى الانتقال للكلام عن شيء آخر".

وأضاف "ذهنه كان في حركة دائمة وكان يبدو كأنه متقدماً على الدوام بأشواط عن الآخرين".

وهو يذكر حديثهما الأخير في وقت متقدم من الليل عبر الهاتف قبل أربعة أيام من وفاة برينس.

وأكد "يُعتقد أن الكثير من المشاهير مهمومون على الدوام أما برينس فكان يعطي الانطباع بأنه يعيش في وئام".

وختم قائلاً "يشعر المرء معه بإمكان إنجاز أمور مستحيلة".

back to top