نجلاء بدر: «شبر ميَّه» حقق نجاحاً كبيراً
«شخصية نجوى فيه موجودة في البيوت المصرية»
حققت الفنانة نجلاء بدر، نجاحات مميزة، حيث يعرض لها حاليا مسلسل «شبر ميَّه» صاحب المردود الجيد، بالإضافة إلى اختلاف دورها بطريقة كبيرة عما قدمته، وكان لنا معها هذا الحوار:
• مسلسل «شبر ميَّه» يعرض حالياً، وحقق مردوداً هائلاً، إلى أي حد ترين أن ردود الأفعال جيدة بالنسبة إليك؟، ومن أي وسيلة تتابعينه؟- المسلسل حقق المردود الممتاز، وكنت متوقعة له هذا النجاح؛ فهو مسلسل أسري يتناول مشكلات البيوت المصرية، وهي قصص متفرقة وبطولة جماعية، والعمل قريب جداً من الأسرة المصرية، وأتابع ردود الأفعال دائماً من خلال الشارع والمكالمات التي وصلتني بأن المسلسل والدور مميزان، بالإضافة إلى مواقع التواصل أيضا فهي مهمة نرى من خلالها مدى تفاعل الجمهور وتأثرهم بالعمل.
ضيق الوقت
• عندما صور المسلسل، كان الوقت ضيقاً بين إنجازه وعرضه، مما يدل على حجم المجهود فيه، كيف أدار طاقم العمل الأمر؟- بالفعل، كان العرض بالتزامن مع التصوير، بسبب تأجيل المسلسل أكثر من مرة، فبدأنا التصوير في وقت متأخر رغم أننا كنا نعلم وقت العرض، ولكن حين انتهت الترتيبات الإنتاجية بدأنا التصوير، وحتى الآن نصور ونصارع مع الزمن، وطالت ساعات التصوير حتى نلحق قبل انتهاء العرض، ولكن دعنا نقول إننا متعودون مؤخرا على ذلك في مسلسلات رمضان، فأنا أشعر أننا في مسلسل رمضاني.الأم المصرية
• حين عرض عليك الدور، كانت هناك تفاصيل الأم والمطلقة والمديرة، هل واجهتي مشاكل بسببها؟- لم أواجه مشكلات على الإطلاق، فدور الأم المصرية التي رأيناها في المنازل موجود في عدد من البيوت، فوالدي كان مسافرا بالخارج أغلب الوقت، وكانت والدتي تتولى المهام، وبعض صديقاتي مطلقات، وأرى تعاملهم مع الأبناء وعلاقتهم بهم مختلفة نسبيا، لأنها تؤدي الدورين، ووالدتي كانت مديرة، وهنا تذكرت أن الأم العملية لديها العديد من المهام بين العمل والمنزل، فحياتي الشخصية كانت مرتبطة ببعض ملامح هذا الدور.تفاعل الجمهور
• حقق عدد من المسلسلات، التي تناولت المشكلات داخل البيوت المصرية نجاحا كبيرا، هل هذا العنصر موجود في «شبر ميَّه» حيث كان من أسباب تفاعل الجمهور معه وقبولك للدور أيضا؟- فعلا، هي أسباب تفاعل الجمهور مؤخرا مع هذه المسلسلات لكن لا أستطيع أن أقول إن مسلسلات مثل «أبوالعروسة» و«سابع جار» حققا نجاحا كبيرا، فمسلسلنا نفس الاتجاه؛ مسلسل «شبر ميَّه» يأخذ جانبا مختلفا إلى حد ما، فالمنازل مليئة بالقصص، والدراما هنا اجتماعية، وهي الأغلبية، وهو ما جعلني متفائلة بالمسلسل ونجاحه، خصوصا شخصية نجوى التي أقدمها موجودة في كل بيت، وكيف تكون علاقتها بطليقها وكيف تربي أبناءها وكيف تدير أعمالها.البطولات الجماعية
• 10 أبطال في العمل «بطولة جماعية»، ما الفرق بينها وبين الأعمال التي تطلق عليها بطولة مطلقة بالنسبة إليك؟- أحب البطولات الجماعية، وأكبر دليل أن هذا النوع من الأعمال حقق نجاحات كبيرة مؤخرا وحتى في السينما، وليست فقط فكرة البطولة الجماعية كأبطال ولكن فكرة أن تكون هناك دراما اجتماعية منسوجة وليست مرتبطة ببطل واحد، فتكون هناك قصص كثيرة، وتعطي مساحة لجمهور أكبر، فكل فرد يرتبط بقصة وفرد داخل العمل الواحد ويكبر جمهورها، إذ إن كل شخص يبحث عن جانب مرتبط به ويقدم نسيجا دراميا مميزا يضفي المزيد من الحقيقة.حديثو الولادة
• تمتلكين خبرة في التعامل مع الأطفال، هل ساعد ذلك في دورك؟- جاءت خبرتي في مراحل عمرية كبيرة، من خلال أبناء أصحابي واخوتي، وأعرف التعامل مع أطفال كبار نسبيا، لكن لا أعرف التعامل مع حديثي الولادة، فالأطفال هنا في مرحلة يسهل التعامل معهم فيها، واللعب معهم وأدواري التي قدمت فيها دور الأم كنت متجاوبة معهم.تكرار التجربة
• يشعر البعض بالإرهاق بسبب المسلسلات الطويلة، كيف ترين ذلك في هذا العمل؟ وهل ستكررين التجربة؟- الإرهاق طبيعي في كل الأعمال، لكن الفكرة هنا، أن فترة التصوير تزيد على الأعمال الأخرى، وتعطي المزيد من الحميميَّه بيننا كطاقم عمل، وليست لدي مشكلة في تكرار التجربة، وقبل ذلك قدمتها مرتين، وقررت ألا أقدمها مرة ثانية، ولكن في هذه التجربة تحمست للورق وعجبتني الفكرة، فأنا حاليا أقول سأكررها في حالة وجود ورق مميز مرة أخرى.عادات وتقاليد
• ما الفرق بين مسلسلات الموسم الرمضاني و»الأوف سيزون»؟- المسلسل الرمضاني مرتبط حميميا بطفولتنا، فمنذ قديم الزمان المسلسل مرتبط بأوقات معينة في رمضان، والحديث الدائر حول الأعمال مرتبط بالوراثة وعادات وتقاليد مرتبطة بالعمل، ولكن في الوقت نفسه تربينا على مسلسلات الساعة السابعة والثامنة خارج رمضان، فأنا على المستوى الشخصي تمنيت أن ننطلق خارج رمضان ولا يقتصر على الإعادات فقط، فالوعي بالظاهرة أمر صحي، ويجب عمل توازن في الإنتاج بين رمضان وخارجه، ويكون هناك ارتباط بين المشاهد والتلفزيون والإنترنت، فحين لا نرى خارج رمضان مسلسلات جديدة نتجه إلى مسلسلات مثل التركية فنخسر جزءاً من الجمهور.سماحة الوجه
• كان لك مشاركة مع مصطفى شعبان برمضان الماضي في «أبوجبل» إلى أي مدى حققت هدفك من الدور؟- الدور كان جديدا، وكنت سعيدة به، وهو دور «السم في العسل»، شخصية من الشخصيات التي تمزج بين سماحة الوجه والكراهية ويبرز نشأة الأب على الطمع وتحضيره لقنبلة تنفجر في وجهه فمن يحضر شيئا يعود إليه، وأنا أحب القضايا التي بها عمق وليست السطحية.وضع التصوير
• ماذا عن فيلم «سيدي جابر»؟ وما الجديد فيه؟- هناك نقاشات كثيرة، وأنا وقعت العمل ولا أعرف وضع التصوير حاليا، ولا أريد أن أتحدث في معلومات دون الرجوع إلى الشركة المنتجة حالياً.• ماذا عن الدراما الرمضانية القادمة؟- لم أمسك أوراقاً بيدي حتى الآن، كلها مجرد اتفاقات شفهية، وأتمنى أن أكون في رمضان وأقدم أعمالا مميزة.تقديم برنامج
• هل فكرة تقديم البرامج مازالت قائمة لديك؟- هناك فكرة لتقديم برنامج بالفعل، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت، فأنا لا أريد تقديمها دون أن تكون مضبوطة، وبحكم دراستي في كلية الإعلام جامعة القاهرة أحب طبعا تقديم المزيد من التجارب الإعلاميَّه، ولكن يجب أن تكون مخدومة بشكل جيد، وأحافظ على منظوري للإعلام، وهو ما يجعلني أنتظر فكرة مدروسة تضيف لي وللجمهور، والموضوع حاليا مؤجل حتى نضبط الفكرة، ولكن النية موجودة بشروط وبظروف وبطقوس وطريقة معينة.
البطولات الجماعية تسمح بجذب شرائح جماهيرية أكبر