سورية: قتلى في إدلب وتل أبيض... وطهران تفوز بعقود الكهرباء

نشر في 03-11-2019
آخر تحديث 03-11-2019 | 00:03
آلية اميركية في القامشلي أقصى شمال شرق سورية أمس (أ ف ب)
آلية اميركية في القامشلي أقصى شمال شرق سورية أمس (أ ف ب)
قُتل 6 مدنيين على الأقل، أمس، بضربات نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب بشمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 6 مدنيين قتلوا "بينهم طفل وامرأة على الأقل"، جميعهم من العائلة نفسها، باستهداف "طائرات حربية روسية قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي".

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، كما توجد فيها فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء الماضي، أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في بلاد منذ أكثر من 8 سنوات. وقال خلال زيارته خطوط الجبهة الأمامية في إدلب، في أول زيارة إلى المحافظة منذ اندلاع النزاع، إن قواته مستعدة لبدء هجومها "في الوقت المناسب".

الى ذلك، أفادت وكالة "الأناضول" التركية بمقتل 10 مدنيين على الأقل بتفجير استهدف، أمس، سوقا شعبية في مدينة تل أبيض الواقعة شمال سورية والخاضعة لسيطرة القوات التركية.

وسيطرت القوات التركية، بالتعاون مع حلفائها من فصائل المعارضة السورية، على مدينة تل أبيض بشمال محافظة الرقة على الحدود مع تركيا، يوم 13 أكتوبر، في إطار عملية نبع "السلام" التي أطلقتها يوم 9 منه ضد المسلحين من "وحدات حماية الشعب" الكردية المصنفة إرهابية من قبل أنقرة.

في سياق آخر، أعلن مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية غير بيدرسون، أمس الأول، أن اللجنة الدستورية السورية اعتمدت تشكيل هيئة مصغرة تضم 45 شخصية ستبدأ أعمالها غدا.

على صعيد منفصل، أبرمت إيران اتفاقا مبدئيا مع سورية، أمس، لإعادة بناء شبكة الكهرباء السورية، حيث تسعى طهران لتعميق دورها الاقتصادي في سورية، بعد أعوام من الحرب الأهلية هناك.

وذكرت الوكالة أن وزيري الكهرباء في البلدين وقّعا مذكرة تفاهم في طهران تشمل تشييد محطات كهرباء وخطوط نقل، وتقليص الخسائر في شبكة الكهرباء السورية وإمكانية ربط شبكة الكهرباء بالبلدين عبر العراق.

ولم يذكر التقرير قيمة الاتفاق. ونقلت الوكالة عن وزير الكهرباء السوري زهير خربوطلي قوله إن شبكة الكهرباء السورية تعرضت لتلفيات بنسبة 50 بالمئة، مضيفا أن "دور إيران مهم" في إعادة بنائها.

وتتطلع الحكومة السورية إلى أن تلعب البلدان الصديقة، مثل إيران وروسيا والصين، دورا رئيسيا في إعادة إعمار البلاد، مع قرب دخول الحرب الأهلية عامها التاسع.

ومنذ 2012 على الأقل تقدم إيران دعما عسكريا مهما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، مما ساعد نظامه في استعادة السيطرة على أنحاء من البلاد. ويقول خبراء إيرانيون إن طهران تأمل الآن أن تحصد مكاسب مالية.

وأكدت الحكومة التركية أمس، أنها ستعيد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تم اعتقالهم في سورية إلى بلدانهم الأم، رغم عدم رغبة هذه الدول وخصوصاً الأوروبية في استعادتهم.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، "لن نبقيهم لدينا إلى الأبد. لسنا فندقاً لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".

وأوضح أن بعض دول الاتحاد الأوروبي بينها هولندا وبريطانيا جرّدت بعض المقاتلين من جنسياتهم لمنع أنقرة من إعادتهم. وقال: "هذا أمر غير مقبول في نظرنا وغير مسؤول على الإطلاق. ماذا تريدونني أن أفعل بإرهابييكم؟"

back to top