ترامب يأمل استمالة «الغالبية الغاضبة» بعد إطلاق إجراءات العزل

في أول تجمع انتخابي له منذ أن صوت مجلس النواب الأميركي الخميس الماضي للمرة الأولى على المضي في إجراءات عزله، أكد الرئيس دونالد ترامب، أن إجراءات عزله ستجعله يحصل على "غالبية غاضبة" في الانتخابات 2020، مطبقا مبدأ "الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع عن النفس".

وأعلن أمام الآلاف من مناصريه المتحمسين في قاعة مكتظة في توبيلو بولاية ميسيسيبي المحافظة "لم نحظ يوماً بهذا القدر من الدعم".

وقال إن "اجراءات العزل التي أطلقتها الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب الخميس الماضي، "هجوم على الديمقراطية نفسها".

وأضاف: "لكني أقول لكم إن الجمهوريين أقوياء وسينالون غالبية غاضبة". وتابع أن الزعماء الديمقراطيين في الكونغرس "يحاولون القضاء على الحزب الجمهوري، وهذا لن يحصل أبدا، وسنستعيد مجلس النواب" الذي يهيمن عليه اليوم الديمقراطيون في حين أن مجلس الشيوخ والبيت الأبيض بأيدي الجمهوريين.

والخميس الماضي، صوت مجلس النواب بغالبية 232 صوتا مقابل 196 صوتا لإطلاق عملية العزل وفتح تحقيق رسمي.

وفي الساعات التي تلت التصويت، جمع ترامب 3 ملايين دولار من الجهات المانحة في حملة عبر شبكة الإنترنت.

الى ذلك، وصف الرئيس الأميركي، المرشح الديمقراطي عن ولاية تكساس بيتو أورورك، الذي أعلن انسحابه من السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض بـ"الكلب".

ويعد أورورك، عضو الكونغرس السابق في تكساس، من أشد منتقدي ترامب، خصوصاً بعد حادث إطلاق نار جماعي بمدينة إل باسو في أغسطس الماضي.

وأعلن أورورك، انسحابه من انتخابات حزبه التمهيدية لسباق البيت الأبيض، بعد أشهر من استطلاعات الرأي المخيبة لآماله، وفي ظل صعوبات يواجهها لتمويل حملته.

وبانسحابه، يبقى 17 ديمقراطيا يتنافسون على الفوز بترشيح حزبهم.

وتجري انتخابات الرئاسة في 3 نوفمبر 2020.

وفي تغريدة على "تويتر"، كتب ترامب: "انسحب أورورك لتوّه من سباق الانتخابات الرئاسية، مع أنه كان يقول سابقا إنه وُلد لذلك". وتبع: "بيتو ذلك الوغد المسكين الرجل البائس المثير للشفقة، لقد انسحب مثل الكلب".

وقال إن المرشح الديمقراطي جو بايدن "سيسقط مثلما يسقط الحجر".

وأظهر استطلاع للرأي خاص بولاية آيوا، تراجع بايدن إلى المرتبة الرابعة بعدما كان لوقت طويل المرشح الاوفر حظاً في انتخابات حزبه التمهيدية، وحلّ خلف منافسته التقدّمية اليزابت وارن، ورئيس البلدية الشاب المثلي، بيت بوتيجيج.

ولايزال النائب السابق للرئيس باراك اوباما متصدراً السباق رغم التراجع الذي يسجله على المستوى الوطني، ولكنّه حلّ أيضاً خلف عضو مجلس الشيوخ برني ساندرز، حسب استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا كولدج".