أدوات «المنع»... بارت وماتت!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
في الكويت يشتكي رجال الدولة، من حكوميين وبرلمانيين، مما يحدث بوسائل التواصل الاجتماعي من نقد وتذمر، فيما لا يوجد للناس منفذ في برنامج سياسي حُر، أو قنوات تلفزيونية مستقلة، فتلفزيون الكويت الحكومي أوقف جميع البرامج الحوارية السياسية التي كانت تحمل جرعة من الحُرية، لا سيما ونحن ندخل مرحلة موسم النشاط السياسي في البلاد، بعد افتتاح أعمال مجلس الأمة، فهل هناك برامج تناقش القضايا الجدلية التي تشغل الشارع، مثل قانون حل مشكلة المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية (البدون)، أو قانون تعديل نظام الاستبدال في نظام التأمينات الاجتماعية، أو قانون المنطقة الاقتصادية الشمالية؟عندما يغيب الحوار الحُر بوسائل الإعلام المختلفة في عصرنا الحالي، الممتلئ بوسائل الاتصال المتعددة، فإن المواطن يلجأ إلى وسائل أخرى، لتنمي وعيه، ويعكس فيها وجهة نظره، وهو ما يجب أن تعيه جميع الأنظمة العربية، بأن أسلوب الإعلام الموجَّه لتمجيد النظام وحجب الرأي الآخر أصبح من أدوات الماضي، التي بار سوقها وماتت جدواها، وهو ما يتسبَّب في حالات الحراك الشعبي الذي نراه في المنطقة حالياً.