التلفزيون يستقطب عدداً متزايداً من نجوم «هوليوود»

من جوليا إلى ميريل مروراً بريس ويذرسبون

نشر في 04-11-2019
آخر تحديث 04-11-2019 | 00:00
النجمة ريس ويذرسبون
النجمة ريس ويذرسبون
من جوليا روبرتس إلى ميريل ستريب، مروراً بريس ويذرسبون ومايكل دوغلاس، يستقطب التلفزيون عدداً متزايداً من نجوم "هوليوود"، بفضل مليارات أوساط البث التدفقي الذي بات يقدّم إنتاجات ذات نوعية تتمتع بحسّ ابتكاري، إلى جانب أجور جذابة.
وكان التلفزيون في الماضي يعتبر أقل شأناً من السينما، لكنه يشهد في السنوات الأخيرة دعماً بفضل ازدهار منصات المشاهدة عند الطلب، فكثير من المشاهدين باتوا يفضّلون مشاهدة الأفلام والمسلسلات بشكل متواصل وهم جالسون، بدلاً من التوجه إلى دور السينما، وقد ركب هذه الموجة أيضاً الممثلون والسينمائيون النجوم.
يستقطب التلفزيون عبر منصات البث التدفقي نجوم «هوليوود»، حيث يرى مايكل مان مخرج فيلم "هيت"، الشهير أن نوعية التلفزيون في الولايات المتحدة، باتت تتجاوز في غالب الأحيان نوعية الأفلام، والوضع لم يكن كذلك عندما كان منتجا لمسلسل "ميامي فايس" في الثمانينيات.

ويوضح: "في تلك الفترة، كانت تسود عقلية التقوقع، وكان الشخص يصنف في خانة أو في أخرى، وكانت أوساط السينما تنظر باحتقار إلى التلفزيون، لأن مستوى التلفزيون كان رديئا".

لكن اليوم "يذهب جزء من أفضل السيناريوهات إلى التلفزيون"، على ما يؤكد مايكل مان، ذاكرا مسلسل "أوزارك" من بطولة جايسن بايتمان (نتفليكس) والمسلسل القصير "باتريك ميلروز" من بطولة بنديكت كامبرباتش (شوتايم).

وقد خطا جيم كاري هذه الخطوة باتجاه التلفزيون من خلال "كيدينغ"، أما جوليا روبرتس فقد كانت بداياتها مع "أمازون" ومسلسل "هومكامينغ"، في حين يشكل مايكل دوغلاس حجر الزاوية في "ذي كومينسكي ميثد" عبر "نتفليكس" المرشح لجوائز إيمي المقبلة، ولا بد من أجور عالية لاستقطاب كبار نجوم "هوليوود".

وفي هذا الإطار، يتوقع أن تنفق الشركات الخمس العملاقة في مجال البث التدفقي، أي "نتفليكس" و"أمازون" و"هولو" و"ديزني" و"آبل" 27 مليار دولار، لإنتاج مشاريع العام المقبل، على ما جاء في دراسة أجرتها هيئة لوس أنجلس للفيلم "فيلم أل إيه".

والمبلغ قريب جدا من إجمالي ميزانيات أغلى 130 فيلما في التاريخ، مما يعني أن النجوم الراغبين في خوض غمار البث التدفقي يمكنهم الحصول على أجور عالية جدا.

وثمة شائعات في "هوليوود" تفيد بأن ريس ويذرسبون وجنيفر أنيستون تتقاضيان مليوني دولار عن كل حلقة من برنامج "ذي مورنينغ شو" الرئيسي عبر "آبل تي في +".

وتشدد الدراسة على أنه ينبغي "عدم الاستخفاف بتأثير خدمات البث التدفقي على التلفزيون وأوساط الترفيه".

وتوفر الشاشة الصغيرة فرصا أكبر للممثلات فوق سن الأربعين وللأقليات الاتنية، مقارنة بالسينما التي لطالما فضلت الرجال والبيض، على ما قالت الممثلة والمنتجة.

وبات المخرجون ينجذبون إلى التلفزيون أيضا، فمايكل مان يعمل على مسلسل تلفزيوني تدور أحداثه خلال الحرب في فيتنام، ويطور ستيفن سبيلبرغ مسلسل رعب للمنصة المقبلة "كويبي" و"ماسترز أوف ذي إير"

وهو تكملة لمسلسل "باند أوف براذرز" لحساب "آبل تي في +".

أما بن ستيلر فكان معروفا خصوصا بأعماله الكوميدية، وقد عاد إلى التلفزيون كما في بداياته لإخراج "إيسكايب آت دانيمورا"، وهو مسلسل قصير قاتم وغامض حول عملية فرار سجينين اثنين، ويستند إلى قصة حقيقية.

وقال للصحافيين في لوس أنجلس "لم يسبق لي أن فعلت شيئا مماثلا في السابق، لكنني كنت أدرك أنني أرغب في القيام بأمور أكثر جدية والعمل في مجالات جديدة كمخرج".

back to top