«الآثار ومخاطر الصراعات» في مؤتمر دولي بالقاهرة

يناقش أوراقاً بحثية عن الكويت وفلسطين وسورية والعراق ولبنان ومصر

نشر في 04-11-2019
آخر تحديث 04-11-2019 | 00:00
تحت عنوان «الآثار ومخاطر الصراعات»، ينظم الاتحاد العام للآثاريين العرب، في مقره بمدينة الشيخ زايد في مصر، مؤتمره الدولي الـ22، برئاسة د. علي رضوان رئيس الاتحاد، من 9 إلى 10 الجاري، تحت رعاية جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية ومنظمتي الإيسسكو والإلكسو.

وتتطرق أبحاث المؤتمر إلى آثار معظم أقطار الوطن العربي وكيفية مواجهة المخاطر التي تتعرض لها من جراء الصراعات.

خطر التهويد

وقال د. عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد، إنه ستشارك من فلسطين الأستاذة المساعدة بجامعة النجاح الوطنية في نابلس، ميرفت عبدالرحيم عياش، مبيناً أنها ستقدم بحثاً بعنوان «باب الرحمة في المسجد الأقصى أهميته الآثارية الإسلامية وخطر التهويد».

وأضاف ريحان أن المؤتمر سيشهد كذلك مشاركة منسق الاتحاد، أستاذ الآثار القديمة بجامعة إب باليمن، د. منير العريقي، حيث سيقدم بحثا تحت عنوان «المخاطر المحدقة بالآثار اليمنية فى ظل الحرب»، ومن السعودية يناقش المؤتمر أوراقًا بحثية تشمل الفنون الصخرية بوصفها المرآة الصادقة للأمم السابقة، والمصنوعات العاجية فى الجزيرة العربية والحضارات المجاورة، فضلاً عن دراسة مقارنة لإعادة تأهيل موقع دومة الجندل الأثري.

الدور التجاري

وأوضح ريحان أن المؤتمر يناقش، من الإمارات، الدور التجاري لموقع مليحة من خلال المكتشفات الأثرية (من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي)، ومن الكويت يناقش المعبد خلال عصور ما قبل التاريخ بالكويت، ومن لبنان يتطرق إلى تصوير الغزال في مشاهد الصيد الآشورية بين الواقعية والواقع (خلال عصري سرجون الثاني وآشوربانيبال)، ودراسة بناء المسجد الجامع في لبنان في الفترة الوسيطة (الترتيب الزمني- المميزات المعمارية و الفنية – أوجه الشبه والاختلاف».

معرة النعمان

وتابع بأن المؤتمر يتطرق، بشأن سورية، إلى الخانات العثمانية الباقية في مدينة معرة النعمان (دراسة تاريخية أثرية)، ومن العراق يتناول المواقع الاثرية بين التجاوزات والتنقيبات الاثرية، فضلاً عن مدينة اومـا (تل جوخة) أنموذجًا، والسمات المعمارية للمساجد الأندلسية، مع اتخاذ جامعي قرطبة واشبيلية نموذجا، فضلاً عن آثار وتاريخ مدرسة قباهان الاسلامية، ومن الأردن يتعرض لتجارة الرخام الديني في الأردن خلال الفترة البيزنطية، فضلاً عن درهم عباسي نادر لسنة 200 هـ.

ولفت ريحان إلى أن المؤتمر يناقش من الجزائر دراسة مقارنة بين رسومات القوارب خلال العصر الحجري الحديث، بمنطقتي النيل والصحراء الجزائرية، والمعبودات الوثنية الرومانية في الجزائر القديمة من خلال النقوش اللاتينية، والمسكن التقليدي وعرف العمران عمارة الجنوب الجزائري أنموذجا، مع استحضار البعد البيئي داخل مخططات التهيئة والتعمير في ظل الأثر الإسلامي.

وكشف أن الأوراق البحثية من مصر تشمل هضبة الجيزة خلال عصور ما قبل التاريخ، دراسة تقنية ولغوية لأحد الأكفان الكتانية الأوزيرية المحفوظة بمتحف كلية الآداب في جامعة الإسكندرية، وأساليب تصوير شخصية الراقصة المتشحة في فن النحت الهلينستي وعلاقتها بمدرسة فن النحت السكندري.

تاريخ الطائف

وبين ريحان أن الأوراق البحثية من مصر تشمل أيضًا، تاريخ الطائف بين الاستيطان البشري والشواهد الآثرية، دراسة علاقة إرسنوفيس بالآلهة الأخرى في معبد دندور وفقا للاعتقادات القديمة، والخط المستقيم، وحدة قياس الطول فى الهندسة عند المصرى القديم، مع دراسة حول الملك «من كاو حور» والقطع الفخارية المكتشفة حديثًا بأهم مدن الفرع الكانوبى الغارقة (هيراكليون – كانوبس) ودورها فى معرفة العلاقات التجارية بين مصر ودول البحر المتوسط فى العصر الهلينستي.

الآثار الإسلامية

وأوضح أن المؤتمر يتضمن أبحاثًا عن الآثار الإسلامية تشمل قصر سباهى بمدينة الاسكندرية (1326 هـ / 1948 م)، من نهاية القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين الميلادي، دراسة أثرية معمارية فنية، فضلاً عن «نقود نحاسية تحمل طرازين من فترتين مختلفتين»، والامتداد العمراني لقاهرة المعز، بعهد الناصر محمد بن قلاوون من باب زويلة إلى باب الوزير.

وحول ترميم وصيانة الآثار قال ريحان إن هناك أبحاثاً تضم تكنيك صناعة وتشكيل التوابيت الخشبية في مصر القديمة، والجص والجسو والجبس والملاط «في ضوء الدلالة التطبيقية والأصل اللغوي»، واستحضار البعد البيئي داخل مخططات التهيئة والتعمير في ظل الأثر الإسلامي، وتأثير التلوث الجوي وميكانيكا التربة على المنشآت الفنية المعمارية، تطبيقاً على نافورة قصر الركن في حلوان.

back to top