افتتاح الدورة الأولى من مهرجان «بي يوند الدولي» للأفلام

في حفل شابَه سوء التنظيم وميّزه حضور نخبة من نجوم الكويت ومصر

نشر في 04-11-2019
آخر تحديث 04-11-2019 | 00:00
انطلقت مساء أمس الأول، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "بي يوند" الدولي للأفلام القصيرة، وسط حضور فني مميز من الكويت ودول عربية عدة، متمثلا في شخصية المهرجان، الفنان القدير محمد المنصور، ورئيس المهرجان جاسم محمد، ومديره علي كريم، والفنانين داود حسين ومنى شداد وزهرة الخرجي وأحمد إيراج، ومن مصر أحمد زاهر وشيري عادل وروجينا وشيماء سيف، ومن الأردن الفنان منذر رياحنة، ومن سلطنة عمان

د. طالب البلوشي، ومن الإمارات العربية المتحدة منصور الفيلي، فضلا عن العديد من الفنانين الشباب الذين حرصوا على تلبية الدعوة.

ورغم حالة التكتم الكبيرة التي سبقت المهرجان، مما وضع علامات استفهام عدة حول سبب التأخر في الكشف عن فعالياته المتنوعة والثرية، في ظل مشاركة عدد كبير من الأفلام وتنظيم محاضرات مختلفة، فإن الاهتمام الإعلامي كان على قدر الحدث الذي يقف وراءه شباب طموح يهدف إلى نشر الثقافة السينمائية، مما يجعلنا نلتمس لهم العذر، سواء في التخبط الكبير الذي سبق الحدث وواكبه، أو تواضع حفل الافتتاح.

فرقة الماص

وبدأ الحفل برقصة الـ "سينجني" البحرية التي قدّمتها فرقة الماص الشعبية، وهي مبادرة طيبة من القائمين على المهرجان تعكس وعيهم بضرورة تعريف ضيوف المهرجان العرب بالتراث الفني الكويتي، قبل أن يعلن مقدما الأمسية عن كلمة مدير المهرجان علي كريم، الذي أكد أن الهدف من المهرجان أن يصبح منصة فنية ملهمة من خلال المبدعين السينمائيين على مستوى العالم، ومبينا أنه لا شك في أن مشاهدة الأفلام تعتبر متعة في حد ذاتها، لكن الأهم مدى تأثير هذه الأفلام على التوجيه، في وقت نسعى فيه إلى تطوير مشهد سينمائي محلي قوي، نحن نؤمن بأن جيل الشباب يتوق لإرسال صوته.

نمو وازدهار

وأكد كريم أن الكويت لديها القدرة على خلق جيل من السينمائيين المحترفين الذين سيساهمون في نمو وازدهار صناعة السينما، مشددا على أن المهرجان يحرص على تفعيل دوره في اكتشاف الأفلام الجديدة والجيدة من منطلق سعيهم نحو تقديم باقة مميزة من الأفلام السينمائية القصيرة على مدار الأيام الـ 6 المقبلة، لعرض أكثر من 200 فيلم من مجوع 790، سجلت للمشاركة في المهرجان، ولافتا إلى أن المهرجان يشكل دعما للشباب لتشجيعهم على الإنتاج السينمائي والنهوض بالحركة السينمائية.

واعتذر كريم في ختام كلمته عن تأخير بدء الحفل وسوء التنظيم الذي تتحمل مسؤوليته الشركة المنظمة، حسب قوله، متوجها بالشكر إلى فريق عمله وكل من ساهم في خروج الدورة الأولى للنور وللحضور.

ومن ثم تابع الجمهور كلمة شخصية المهرجان، الفنان القدير محمد المنصور، الذي توجه بتحية خاصة لشباب المهرجان على كلمتهم التي سعوا إلى إيصالها للعالم من خلال الصورة، وقال: "أحيي هؤلاء الشباب على شجاعتهم الأدبية لتقديم هذا المهرجان الجميل، لقد برزت وصعدت من خلال مسيرتي الفنية التي امتدت

لـ 55 عاما، عبر الأعمال الفنية التي قدّمتها في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، وأشد على أيدي الشباب وأشكرهم على اختياري لأكون شخصية هذا المهرجان، وأقدر جهدهم، وسوف أمد يدي لهم في كل عطاءاتهم وإسهاماتهم المتمثلة في إنتاجهم القريب، كما سأتعاون مع مَن يشارك في هذا المهرجان"، مؤكدا أهمية الكلمة التي يقدمها الفنان عبر مختلف الوسائط الفنية، وطالب الفنانين بضرورة أن تكون كلمتهم عبر الشاشة، وأن تصل إلى جميع المجتمعات من المحيط إلى الخليج.

وقبل ختام الحفل، كشف مقدما البرنامج عن أعضاء لجنة التحكيم التي تألفت من د. سليمان آرتي، ود. محمود الهاشمي، ود . مانويل من إسبانيا، والفنان داود حسين والمخرج فاروق عبدالعزيز.

يذكر أن النجم التركي بولنت إينال وصل في ساعة مبكرة من صباح أمس، للمشاركة في فعاليات المهرجان.

المكرمون... لم يحضر أحد!

كان مستغربا غياب هذا العدد من المكرمين في الدورة الأولى عن حفل الافتتاح، حيث أعلن مقدما البرنامج تكريم العديد من رموز الساحة الفنية المحلية، رغم اعتذارهم عن عدم الحضور، كما لم ينُب عنهم أحد لتسلّم التكريم، وهم الفنانة القديرة حياة الفهد، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، والفنان القدير سعد الفرج، والمخرج المخضرم خالد صديق، والفنان عبدالرحمن الصالح، مما استدعى مقدما الحفل لإلقاء بعض المعلومات عن المكرّمين، واستعرضا في عجالة ملخص السيرة الذاتية لكل منهم.

back to top