قبل نحو شهر من الانتخابات التشريعية المبكرة، التي تقرر إجراؤها في المملكة المتحدة في 12 ديسمبر المقبل، عشية عيد الميلاد، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أو آر بي بول" لحساب صحيفة "صنداي تليغراف"، تقدم "حزب المحافظين"، بزعامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ثماني نقاط مئوية على حزب "العمال" المعارض.وطبقاً للاستطلاع، حصل "المحافظون" على 36 في المئة مقابل 28 في المئة لـ"العمال"، كما حصل حزب "الديمقراطيون الأحرار" على 14 في المئة، بينما حصل على 12 في المئة "بريكست" بزعامة نايجل فاراج، الذي أكّد، أمس، أنه لن يخوض الانتخابات التي ستجري قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، وانه يفضل الدعوة إلى رفض الاتفاق الذي توصل إليه جونسون.
وأضاف: "فكرت ملياً كيف أخدم قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي على النحو الأمثل؟ هل أجد لنفسي مقعداً وأدخل البرلمان أم أخدم القضية على نحو أفضل بأن أجوب المملكة المتحدة طولا وعرضا لدعم 600 مرشح، وقرّرت أن الخيار الثاني هو الصائب".بدوره، قدّم رئيس الوزراء البريطاني، أمس، اعتذاره لعدم إيفائه بتعهده بتنفيذ "بريكست" في 31 أكتوبر، لكنه شدّد على أن اتفاقه الذي توصل إليه للخروج من الاتحاد الأوروبي والذي انتقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لايزال السبيل الوحيد لإخراج البلاد من التكتل".وردّ جونسون على سؤال لصحافية كانت تحاوره عبر قناة "سكاي نيوز"، بشأن إن كان سيعتذر من أعضاء حزبه "المحافظين" لعدم إيفائه بتعهده، بالقول: "بالطبع"، وأعرب عن "الأسف العميق".ورفض جونسون قول الرئيس الأميركي الخميس الماضي، إنّ الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لا يسمح بالتوصل إلى "اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة".وقال: "لا أرغب في انتقاد الرئيس ترامب، لكنّه يرتكب خطأ واضحاً بهذا الخصوص. أياً كان من يطلع على الاتفاق، بإمكانه التبيّن أنّه اتفاق ممتاز".وأعلن جونسون أن "السبيل الوحيد للخروج من الاتحاد الأوروبي حاليا، والسبيل الوحيد لإنجاز البريكست، هو المضي قدماً في الاتفاق الذي توصلنا إليه".ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية البريطانية، تسعى رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورغن لحشد أنصارها ورص صفوفهم.وفي هذا السياق، قالت ستورغن، أمس الأول، أمام آلاف من المتظاهرين الذين تجمّعوا في غلاسكو، أكبر مدن اسكتلندا وثالث أكبر مدن المملكة المتحدة، للمطالبة بتنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال، ان استقلال اسكتلندا بات "في متناول اليد".
دوليات
محافظو بريطانيا يحتفظون بتقدّمهم على «العمال»
04-11-2019