تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت في نهاية تعاملات أولى جلساتها الأسبوعية أمس، إذ خسر مؤشر السوق الأول بنسبة 0.13 في المئة تعادل 7.59 نقاط، ليقفل على مستوى 5709.74 نقاط وسط انخفاض حاد للسيولة حيث بالكاد بلغت 12.2 مليون دينار تداولت 105.7 ملايين سهم عن طريق 4221 صفقة.

وكان الضغط من خلال مؤشر السوق الاول الذي تراجع بنسبة 0.24 في المئة هي 14.73 نقطة، ليقفل على مستوى 6196.4 نقطة وبسيولة محدودة لم تتجاوز 6.16 ملايين دينار فقط تداولت 16.3 مليون سهم عن طريق 1084 صفقة، بينما استمر أداء مؤشر السوق الرئيسي إيجابيا ومعاكسا لأداء الاول، إذ حقق أمس ارتفاعا بنسبة 0.15 في المئة أي 7.33 نقاط ليقفل على مستوى 4765.27 نقطة، بسيولة قريبة جدا من سيولة الأول كانت 6 ملايين دينار، تداولت عدد اسهم كبير بلغ 89.3 مليون سهم عن طريق 3137 صفقة.

Ad

ضغط أسهم قيادية

كان الضغط واضحا على الاسهم القيادية التي تؤثر بشكل كبير على مؤشرات البورصة الرئيسية، ويتبين ذلك من عدد الاسهم الخاسرة في السوق الاول، والتي لم تتجاوز 5 اسهم، بينما ارتفعت اسعار 12 سهما، ولكنها لم تكن كافية لنقل مؤشر السوق للمنطقة الخضراء بسبب وزن الاسهم الخمس الخاسرة، وهي الوطني وبيتك وزين الأكثر خسارة بينها وأجليتي وبنك بوبيان، وتوزعت السيولة المحدودة بين سهمين خاسرين هما الوطني وبيتك، بينما ربحت اسهم بنك الخليج ووربة وأهلي متحد.

وفي المقابل، كان الأمر معكوسا، إذ إن عدد الاسهم الرابحة أقل من الخاسرة (40 الى 50)، ولكن انتهى مؤشرها على ارتفاع بسبب سهم تعليمية تجاوزت 30 في المئة، وكذلك ربح سهم يوباك بنسبة قريبة من 10 في المئة، وهو ذو قيمة كبيرة (433 فلسا) ليدعما أداء السوق الرئيسي الذي استمر بالانتقائية.

واستمرت أسهم مدار وأرزان وأعيان ومشتركة وكابلات في السيطرة على السيولة التي تفوقت على سيولة السوق الأول معظم فترات الجلسة، وكان الفرق خلال فترة الشراء على سعر الاقفال فقط، وانضم سهم رماية الى أسهم «مستثمرون» و«المال» و«أبيار» ليرتفع عدد الاسهم دون 10 فلوس الى أربعة اسهم، وبانتظار المزيد، إذ إن بعض الاسهم بدأت تقترب من هذا الحاجز وأقربها اسهم الديرة ومنتجات واجوان واكتتاب والمدينة وجميعها تتداول دون مستوى 15 فلسا، وانتهت الجلسة كما أسالفنا متباينة، حيث خسائر محدودة في العام والاول وارتفاع الرئيسي وسيولة متوازنة بين السوقين، ولكنها قريبة من ادنى مستويات هذا العام.

خليجياً، كان الخبر الاوسع هو مؤتمر ارامكو الخاص بنيتها الطرح العام لجزء من اسهمها، ولكن دون تحديد بعض المعلومات المهمة التي ينتظرها المستثمرون وأهمها سعر الطرح وكمية الاسهم المطروحة، ولكن مجرد الحديث بقرب الطرح يضغط على السوق السعودي على وجه الخصوص، لأن الاكتتاب ستتعدى قيمته تريليون دولار، وهو ما يفسر التكييش في السوق السعودي الذي خسر أكثر من نقطة مئوية، وكذلك سوق دبي الذي قد يكون يتأثر بمثل هذا الاكتتاب، حيث ان السيولة تتحرك نحو الفرص الكبيرة، وخسرت كذلك مؤشرات الكويت والبحرين، بينما حققت اسواق قطر وأبوظبي ومسقط نموا محدودا، وكانت أسعار النفط تتداول خضراء بنهاية تعاملاتها الاسبوعية مساء الجمعة الماضي.