دمشق: قطار «اللاذقية - الخميني» على السكّة

تعزيزات تركية وسورية لرأس العين... ودوريات أميركية على حقول النفط

نشر في 04-11-2019
آخر تحديث 04-11-2019 | 00:03
توجيه مدفع سوري باتجاه فصائل أنقرة قرب منبج أمس الأول (أ ف ب)
توجيه مدفع سوري باتجاه فصائل أنقرة قرب منبج أمس الأول (أ ف ب)
في تأكيد لما سبقت «الجريدة» بنشره في أبريل الماضي، أكدت وزارة النقل السورية مواصلة دراسة مشروع ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج، مع ميناء اللاذقية على البحر المتوسط، معتبرة أنه جزء من محور النقل الدولي بين الغرب ودول شرق آسيا.

ونقلت صحيفة الوطن السورية شبه الحكومية عن تقارير لوزارة النقل أن المشروع سيكتمل بتمويل من إيران بربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بميناء اللاذقية، موضحة أن الخط الحديدي الواصل بين دير الزور- الطابية- البوكمال بطول 142.8 كلم قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة من حيث السرعة والبنى التحتية. وفي 12 أبريل 2019، أكد مصدر رفيع المستوى في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، لـ «الجريدة» وجود مباحثات مع دمشق لتسليم إدارة ميناء اللاذقية لطهران على هيئة استثمار طويل الأمد، مقابل إسقاط المديونيات المستحقة لها، مبينا أن الهدف من مد خط سكك حديد وطريق بري سريع من إيران إلى سورية عبر العراق هو استغلال الميناء السوري كبديل للموانئ الإيرانية المطلة على الخليج للإفلات من العقوبات الأميركية.

ومع دخول تعزيزات تركية إلى محور ريف رأس العين وتحصين مواقعها بالمناطق التي انتزعتها من الوحدات الكردية بعملية «نبع السلام»، ومنها تل أبيض، التي تشهد حالة من الفوضى والصدمة غداة انفجار أدى الى مقتل 15 شخصا، التقت وحدات من الجيش السوري قادمة من الرقة بأخرى متقدمة من الحسكة «لمواجهة العدوان التركي»، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وفي حين أعاد الجيش السوري انتشاره في القرى والبلدات من تل تمر إلى ناحية أبو راسين في ريف رأس العين، وعلى طريق الدرباسية – رأس العين بريف الحسكة الشمالي الشرقي، تفقدت القوات الخاصة الأميركية حقول النفط في منطقة آليان والرميلان بالحسكة وقرى آلاقوس على حدود العراق برفقة وزير البترول بالإدارة الذاتية الكردية تنفيذا لخطط الرئيس دونالد ترامب، أعادت القوات الأميركية تموضعها قرب منابع النفط والغاز.

وبعد ساعات من اتهام المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخاروفا، الولايات المتحدة بتهريب أكثر من 30 مليون دولار من نفط سورية شهرياً، شدد رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، على أن نفط سورية ملك لشعبها وحكومته، ولا يحق لواشنطن سرقته.

back to top