العميري: أدعو السينمائيين في الكويت للتكاتف

• لنتطرق بشيء من التفصيل إلى فيلم «إن بارادوكس»؟

- الفيلم تأليف وإخراج حمد الصراف، وبطولة فيصل العميري وجاسم النبهان من الكويت، فايز قزق وجفرا يونس وسامر إسماعيل من سورية، وغانم زرللي من تونس.

يتحدث الفيلم عن قصة رجل يعاني ذكريات ليست له، ويتتبع الرموز ليفك لغز هذا الغموض، لكنه يواجه مصاعب تعرِّض حياته للخطر، حتى يصل إلى اكتشاف يغيِّر مجرى حياته. كل ذلك بأطر وصيغ سينمائية تمثل المتعة والفرجة السينمائية، وسيبدأ عرض الفيلم في دور العرض بالكويتيوم الخميس المقبل.

محل تقدير

• الفيلم حصد تنويه لجنة التحكيم في مهرجان الدار البيضاء أخيرا، كيف ترى الأمر؟

- محل تقدير من إدارة المهرجان ولجنة التحكيم، ولاشك في أن الأمر بمنزلة تكريم للسينما الكويتية بشكل عام.

• كنتم حريصين على تكتم تفاصيل العمل طوال مدة تصويره؟

- بالفعل، لأن طبيعة القصة تفرض علينا السرية، وعدم الحديث عنها بمواقع التواصل الاجتماعي، لأن الفكرة تحتاج إلى مفاجأة الجمهور.

فريق العمل

• ما الذي استفزك في هذه التجربة تحديدا؟

- مضمون النص وفكرته وحرفية فريق العمل ككل. عندما يُعرض على الممثل ورق غريب يحمل بين مضامينه بُعدا فلسفيا إنسانيا بشكل مختلف عما قدمت من أدوار، وهذا يدفعني لخوض التجربة وفي «إن بارادوكس» ركزت بصورة كبيرة على دوري كممثل، ووضعت ثقتي في حمد الصراف، كونه مخرج ومؤلف العمل، ولا يسعني إلا التأكيد على أن كل شيء كان في مكانه الصحيح بنظام ودقة في التنفيذ.

قوة الأداء

• هناك تنوع في اختيار الممثلين، كيف وجدت هذا المزيج بين فنانين من جنسيات عدة؟

- دعنا نتفق على أن كل ممثل عندما يتحدث لهجته، فإن ذلك يمنحه قوة في الأداء وقدرة على التعبير بصورة أفضل، ولاشك في أن هذا التنوع الذي فرضته القصة يضفي تناغما أكبر، وخلال التصوير كان هناك تفاهم كبير بيننا، فكل ممثل يتحدث لهجته بأريحية.

• لماذا يواجه الفيلم الكويتي معضلة عدم الإقبال الجماهيري؟

- لدينا في الكويت قدرة إنتاجية وأداء مميز، لكن ينقصنا التناغم والتكامل، بأن تلتقي جميع عناصر العملية الإنتاجية على تقديم الفيلم بروح واحدة.

• كيف وجدت تجربتك في «عندما يكتمل القمر»؟

- خطوة جيدة ومميزة، واستفزني النص المكتوب، لاسيما شخصية جمعان، الشاب الذي تقع في غرامه جنية. وقد تابعتم كيف تم تصويرها تحت قيادة المخرج المتميز عمر الديني، واستغرق تنفيذ ذلك وقتا طويلا، في ظل الجهد الكبير الذي تطلبه تنفيذ العمل، لاسيما أن مشاهد الكروما تطلبت التصوير من ثلاث زوايا، وترك العمل انطباعا جيدا لدى الجمهور السعودي والخليجي.

تجربة مختلفة

• وماذا عن مسلسل «إفراج مشروط» الذي عرُض خلال رمضان الماضي؟

- كانت تجربة مختلفة؛ شكلا وتفصيلا، وشكلت تحديا جديدا بالنسبة لي، كون شخصية عبدالرحمن مختلفة تماما عن جمعان في «عندما يكتمل القمر»، إذ إن الأول رجل انتهازي يسعى وراء أي فرصة حقيقية ليثبت ذاته، فضلا عن أنه يعاني مشاكل اجتماعية سببت له تخلفا في ركب الحياة، وتبدأ أحداث العمل من مطلع الثمانينيات حتى عام 2011، وعبدالرحمن شخص ذكي ومرن جدا في التعامل، لكن حدث له موقف تسبب في تغيير نظرته تجاه العديد من الشخوص، عبدالرحمن دينامو الأحداث.

عمل جديد

• ما الجديد الذي تحضِّر له على المستوى الدرامي؟

- في جعبتي عمل جديد تعاقدت عليه، وجارٍ وضع الرتوش الأخيرة قبل الإعلان عنه بشكل رسمي. سيكون المسلسل مفاجأة للجمهور، لكن في الوقت الحالي لا أستطيع التصريح عن تفاصيله.

• كلمة أخيرة؟

- أتمنى أن يكون «إن بارادوكس» تجربة مهمة في تاريخ السينما الكويتية ومثيلتها من زملائنا المخرجين والمؤلفين والسينمائيين، وأدعوهم لنتكاتف بشكل مهم، لتقديم الأهم،بأن يكون لدينا منظومة او جمعية للسينمائيين ليصل صوت الكويت للعالم.

شارك الفنان فيصل العميري أخيرا، كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الكويت السينمائي الثالث، الذي اختتمت فعالياته قبل أيام، وكانت لجنة التحكيم برئاسة المخرج هاشم الشخص، وعضوية الفنانين: القطري صلاح الملا، والمخرج أحمد الخلف، والمخرجة العمانية مزنة المسافر.

وثمَّن العميري تلك التجربة، مؤكدا أهمية مثل هذه الفعاليات في تحفيز الشباب على تقديم إبداعاتهم الفنية المختلفة، مثنيا على الأعمال التي تنافست هذا العام على جوائز المهرجان.