غداة إعلانه نيته عدم الترشح للانتخابات المبكرة المقررة في ديسمبر المقبل، قال رئيس «حزب بريكست» نايجل فاراج، أمس، إن الاقتراع الثالث خلال 4 سنوات سيفرز برلماناً معلقاً على الأرجح، وإن نواب الحزب قد يكونون القوة المرجحة إذا حصل الحزب على عدد معقول من المقاعد، فقد يمارسون نفوذاً كبيراً.

وأشار فاراج إلى أن «رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي ظلّت في السلطة بفضل 10 من نواب الحزب الديمقراطي الوحدوي بعد خسارة حزبها المحافظين الأغلبية البرلمانية في انتخابات مبكرة كانت دعت إليها».

Ad

وجرت الدعوة للانتخابات المبكرة المقررة في 12 الشهر المقبل بسبب أزمة في البرلمان بشأن الانفصال بعد أكثر من ثلاثة أعوام على تصويت البريطانيين بالموافقة على الخروج من التكتل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حض فاراج ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على التلاقي معاً لحماية فرص توسيع التجارة الأميركية ـــ البريطانية بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وأبلغ ترامب الصحافيين في البيت الأبيض أنه تربطه صداقة بالرجلين، لكنه وصف جونسون بأنه «الرجل المناسب في الوقت الراهن».

وعندما سُئل عن أي الرجلين يؤيد، قال ترامب: «أحب الاثنين... أعتقد أن بوريس سيقوم بالأمر على النحو الصحيح... تربطني صداقة بهما وما أود أن أراه من نايجل وبوريس هو أن يتلاقيا معا... أعتقد أن ذلك ممكن»، مؤكداً ضرورة تنفيذ انفصال منظم لتسهيل استمرار التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة.

إلى ذلك، صوّت مجلس العموم البريطاني، أمس، على خليفة رئيس البرلمان جون بيركو الذي ترأس جلسته الأخيرة الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن المرشحين الأوفر حظاً لخلافة بيركو هم النائب ليندسي هويل والنائبة هارييت هارمان من «حزب العمال» والنائبة إلينور لينج من «المحافظين».

وكان بيركو، الذي ترأس جلسته الأخيرة الخميس الماضي، عضو عن حزب المحافظين في مجلس العموم منذ عام 1997 وانتخب رئيساً للمجلس في عام 2009، الأمر الذي تطلب منه المحافظة على الحياد السياسي.

واتهمه العديد من أعضاء حزبه، الذي يقوده حاليا جونسون، بالتحيز خصوصاً منذ أن تم التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.