إيماناً بقدرة الإبداع على تهذيب النفس، وإعداد أجيال قادرة على الارتقاء بالمجتمعات، افتتحت وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية د. خالد سرور الدورة التأسيسية من بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل تحت 18 عاما، بالتعاون بين وزارة الثقافة، ممثلة بقطاع الفنون التشكيلية وجمعية أمسـيا للتربية عـن طريق الفن – افريقيا والشرق الاوسط، تحت شعار "مكاني المفضل"، في قاعة العروض بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، بحضور د. سرية صدقي، رئيس البينالي، ود. أحمد حاتم "قوميسير" عام البينالي وعدد من التشكيليين والنقاد والمشاركين.

وقالت عبدالدايم إن تأسيس بينالي للطفل يعد إنجازاً ثقافياً جديداً، ويأتي تحقيقاً لتوجهات الدولة الرامية إلى الاهتمام بالمواهب الواعدة والنشء لإعداد جيل يؤمن بالمبادئ الإنسانية وقادر على استكمال بناء الوطن والتعبير عن ذاته وانفعالاته باستخدام الألوان، لاسيما أن دور الفنون والثقافة هو تهذيب الوجدان.

Ad

وأكدت عبدالدايم أن إتاحة الفرصة لمشاركة ذوي القدرات الخاصة يأتي تنفيذا لمسارات دمجهم بشكل طبيعي في المجتمع، لافتة إلى أن إقامة هذه الدورة التأسيسية تجسد تكاتف قطاعات وهيئات الدولة الرسمية والمجتمع المدني لتحقيق محاور التنمية المستدامة.

من جانبه، قال سرور إن البينالي في دورته التأسيسية يوجه الدعوة لأطفال العالم للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم وشعورهم بمكانهم المفضل وعلاقتهم به وغيرها من الخواطر التى يحملها خيال الأطفال.

وأوضح أن الدورة التأسيسية تقدم لها 2185 مشاركاً من 19 دولة عربية وأجنبية، تم اختيار 943 منهم، بينهم ذوو احتياجات خاصة، وتم فحص أعمالهم من خلال لجنة تحكيم متخصصة ضمت د. عادل ثابت رئيسا، وعضوية كل من د. هناء زيدان، والناقدة سوزان شكري، والناقدة عبير عبدالله (الكويت)، والفنان سمير بن مرزوق بن دهان (السعودية)، وكولين كوميرفورست (أميركا)، وجينيفر اسيما اندرسون (بريطانيا) ود. ماهيناز ماهر وهيب.

من جهته، قال حاتم إن البينالي يؤكد دور مصر الريادي، إذ يعكس قيمة ممارسة الفن كحق لكل الاطفال، مشيرا إلى أن دورته التأسيسية نجحت في جذب أطفال العالم للمشاركة في فعالياته.
أحمد الجمَّال مصر