حركة عادية في منفذ العبدلي وبغداد تفشل في فتح «أم قصر»
العراق بلا إنترنت ومخاوف من تصعيد ينهي «الحراك»
أكد مصدر أمني مطلع بالإدارة العامة للمنافذ أن منفذ العبدلي الحدودي المقابل لمنفذ سفوان العراقي يعمل بشكل طبيعي، ولم يشهد أي حالة إغلاق، مشيراً إلى أن حركة السفر من الجانب العراقي وإليه طبيعية وبمعدلاتها اليومية.وأضاف المصدر، لـ «الجريدة»، أن قيادات إدارة منفذ سفوان على تواصل مستمر مع الجانب الكويتي لتسهيل حركة المرور بين البلدين، ولم يتم الإبلاغ عن أي تعليق للعمل أو وقف للتشغيل.وكانت تقارير عراقية نقلت أمس عن مصدر أمني قيام متظاهرين في العراق بإغلاق معبر سفوان.
جاء ذلك، في وقت فشلت قوات الأمن العراقية في إعادة فتح الطريق المؤدي إلى ميناء أم قصر في البصرة، الذي بقي مغلقاً لليوم الخامس على التوالي، قبل أن يسقط 4 قتلى خلال محاولات فض الاعتصام على بوابات الميناء الحيوي. وبينما تواصلت التظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق والتحركات التي تندرج في إطار العصيان المدني المستمر في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب ذات الأغلبية الشيعية، أثار قطع الإنترنت مخاوف جدية من إمكانية تصعيد ميداني كبير ضد المتظاهرين، وخصوصاً أولئك المعتصمين في «ساحة التحرير» وسط العاصمة، الذين باتوا محط أنظار وسائل الإعلام الدولية.وتعززت تلك المخاوف بعد ظهور قادة الحشد الشعبي، خصوصاً أبومهدي المهندس نائب رئيس الهيئة المقرب من قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، في اجتماع أمني مساء أمس الأول ترأسه رئيس الحكومة القائد الأعلى للقوات المسلحة عادل عبدالمهدي. وخرج الاجتماع ببيان يؤكد التزام السلطات بحماية المقار الحكومية وحرية التنقل والمتظاهرين الذين ارتفعت حصيلة الضحايا بينهم إلى أكثر من 20 في الساعات القليلة الماضية. وفي السياق، دعا تحالف الفتح بزعامة هادي العامري الذي يعتبر موالياً لإيران، عبدالمهدي إلى التصرف بحزم ضد «الخارجين عن القانون»، دون أي إشارة إلى الحل السياسي. ونال عبدالمهدي، أمس، إشادة من علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إذ وصفه بأنه «ثوري يخدم الشعب»، مؤكداً أن بلاده تدعم بقاءه في منصبه.