التظاهرات العراقية تدخل يومها الـ13

اقدم متظاهرون عراقيون اليوم على قطع جسر الشهداء بوسط بغداد ليكون رابع جسر يغلق في العاصمة في الاحتجاجات التي دخلت يومها ال 13.

وقال شهود عيان ان المتظاهرين اضرموا النار في الاطارات عند مدخل الجسر من جانب الرصافة وتجمهر اخرون في ساحة الرصافي القريبة من الجسر فيما تعمل القوات الامنية على تفريقهم وفتح الطريق عبر التفاوض.

واضافوا ان القوات الامنية عملت كذلك على تعزيز اجراءاتها الامنية عند البنك المركزي العراقي ومصرف الرشيد الحكومي القريبين من الجسر فضلا عن الانتشار الكثيف في محيط دائرة التقاعد العامة القريبة من ساحة الرصافة.

كما قطع متظاهرون اخرون الطرق في منطقة حافظ القاضي التي تقع بين جسري الشهداء والاحرار من جانب الرصافة وتصدت قوات الامن لهم بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وتتواصل التظاهرات في ساحة التحرير المركز الرئيس للمحتجين في بغداد فيما تعطل العمل في عدد من الدوائر الحكومية نتيجة قطع الطرق من قبل محتجين في مناطق متفرقة من المدينة.

وكانت قيادة عمليات بغداد قد اعلنت امس رفع حظر التجوال الليلي الذي كان قد فرض في نوفمبر الجاري.

كما تتواصل الاعتصامات وحالات العصيان المدني في معظم الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات في عدد من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وبحسب شهود العيان فقد اقدم محتجون على اغلاق الدوائر الحكومية في الناصرية لليوم الثالث على التوالي فيما قطع اخرون الطريق المؤدي الى مصفى ذي قار النفطي وهو المصفى الوحيد في المدينة.

ومازالت خدمة الانترنت مقطوعة في كل محافظات العراق لليوم الثاني على التوالي باستثناء اقليم كردستان وسط اتهامات للحكومة بالتعتيم على الاوضاع في مناطق الاحتجاجات.

وكان رئيس الوزراء العراقي اعلن امس انه لا جدوى من تقديم استقالته وفقا لرغبة المحتجين ما لم توفر الكتل السياسية بديلا سريعا له محذرا من ان ذلك قد يذهب بالبلد الى المجهول على حد تقديره.

واعلنت بعثة الامم المتحدة (يونامي) يوم امس ان حصيلة ضحايا الاحتجاجات في العراق ارتفعت منذ انطلاق التظاهرات الى 97 قتيلا والاف الجرحى مطالبة باجراءات فورية لوقف دائرة العنف التي وصفتها بالمفزعة.