ضخت إيران غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة «فوردو» النووية المقامة تحت الأرض، أمس، لتحول بذلك المنشأة من مركز أبحاث مصرح به إلى موقع نووي نشيط في إطار رابع خطوة بتقليص التزاماتها المنصوص عليها بالاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 للضغط على الدول الأوروبية لتعويضها اقتصادياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، وإعادتها فرض عقوبات عليها.

وقال رئيس هيئة الطاقة الإيرانية علي أكبر صالحي، إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 في المئة في منشأة فوردو، في حين استنكرت الولايات المتحدة الخطوة، وحذرت من أنها قد تقود إلى امتلاك طهران قنبلة نووية.

Ad

وأضاف صالحي أن عملية ضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو ستنفذ بحضور مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد صالحي أن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة كافٍ، وأن إيران قادرة على التخصيب بنسبة مرتفعة في حال نفاد مخزونها حسب الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس حسن روحاني أن بلاده ستبدأ اليوم الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال روحاني على «تويتر»: «بفضل سياسة الولايات المتحدة وحلفائها، ستعود فوردو إلى كامل نشاطها قريباً».

في هذه الأثناء، دافعت روسيا عن خطوة طهران، ورأى وزير الخارجية سيرغي لافروف أن خطوة إيران لا تنتهك التزاماتها في مجال منع انتشار الأسلحة النووية، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن طهران أشارت بوضوح للمرة الأولى إلى نيتها الانسحاب من الاتفاق النووي بـ«خطوتها الخطيرة».

مضايقة مفتشة

إلى ذلك، قال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إن إيران احتجزت مفتشة في الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة وتحفظت على وثائق السفر الخاصة بها ووصف بعضهم الأمر بأنه مضايقة.

ومن المقرر أن تتم مناقشة الأمر خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة اليوم، تمت الدعوة لعقده قبل فترة قصيرة لمناقشة «أمرين متعلقين بالسلامة» دون تحديدهما في جدول أعمال الاجتماع.

وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على عمل الوكالة إن السلطات الإيرانية تحفظت على وثائق سفر المفتشة، بينما قال اثنان إنها احتجزت فترة وجيزة أثناء عملها في إيران.

وقال دبلوماسي منهم، إن الواقعة حدثت عند موقع «نطنز» للتخصيب الأسبوع الماضي وأكد دبلوماسي آخر ذلك.