جونسون يشبّه كوربين بستالين مع انطلاق حملات «انتخابات الميلاد»

نشر في 07-11-2019
آخر تحديث 07-11-2019 | 00:04
رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون
رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون
افتُتحت رسمياً أمس، حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا، المقررة في 12 ديسمبر والتي باتت تعرف بـ"انتخابات الميلاد"، بحل البرلمان وسط غموض كبير يلف نتيجة الاقتراع، وشبّه رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين بالديكتاتور السوفياتي جوزف ستالين بعدما نزل الرجلان إلى الميدان، كلّ يقدم نفسه على أنه الرجل المناسب لتسوية مأزق الـ "بريكست".

وفي اليوم الأول من حملته الانتخابية، اتهم جونسون في مقال نشر في صحيفة "تلغراف"، أمس، كوربين بأنه "يكره الربح إلى درجة أنه سيقوض أسس ازدهار بلدنا".

وأضاف أن "العماليين يدعون أن كراهيتهم ليست موجهة إلا لبعض أصحاب المليارات الذين يشيرون إليهم بأصابع الاتهام بمتعة انتقامية لم نر مثيلا لها منذ أن اضطهد ستالين مالكي المزارع"، في إشارة إلى المزارعين الميسورين الذين تم القضاء عليهم في عهد ستالين.

ولم يتأخر رد كوربين المصمّم على الوصول إلى "10 داونينغ ستريت"، ورد عبر تغريدة تحدث فيها عن "التفاهات التي يمكن ان تصدر عن كبار الاثرياء لتفادي دفع ضريبة أكبر قليلا"، واضعا جونسون بذلك في صف هؤلاء الاثرياء وموجها حملته الميدانية باتجاه صراع الطبقات.

واتهم كوربين جونسون بالسعي إلى "استغلال" بريكست لنسف حقوق العمال وفتح قطاع الصحة العام أمام القطاع الخاص في إطار اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة. وأطلق جونسون، مساء أمس، حملته في تجمع في قلب البلاد في ويست ميرلاند وخاض في مواضيعه المفضلة، وأولها "بريكست" بالطبع، لكن أيضا القضايا الاجتماعية التي تم اهمالها في السنوات الاخيرة بسبب ملف "بريكست" الذي هيمن على السياسة. ومن هذه القضايا التربية والسكن والصحة والأمن.

وأبلغ جونسون، أمس، الملكة اليزابيت الثانية بحل البرلمان الذي حالت الانقسامات.

وفي مواجهته، يُركز كوربين على أنه الوحيد الذي يمكنه أن يحصل على اتفاق حول "بريكست" يعرضه لاحقا على استفتاء ينص أيضا على خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي. وعلى جانبي الحزبين الكبيرين، هناك أحزاب صغيرة يمكن أن تعرقل أحلامهما في الحصول على الأغلبية في البرلمان.

ويريد هؤلاء إلغاء "بريكست" ويمكنهم أن يحصدوا أصوات المحافظين المعتدلين المؤيدين لأوروبا وأيضا "العماليين" الذين خاب أملهم من مواقف زعيمهم المترددة من المسألة.

وتعهدت سوينسون بوقف "بريكست" إذا وصلت إلى سدة الحكم. وأخذت مسافة من الزعيمين المحافظ والعمالي بعد أن هاجمتهما واعتبرتهما "غير مؤهلين" لتولي رئاسة الوزراء.

back to top