مصر: البرلمان يحيل طنطاوي إلى التحقيق
عبدالعال: الرئيس خط أحمر و«اللي مش عاجباه البلد يسيبها ويمشي»
يستعد مجلس النواب المصري لاتخاذ إجراءات صارمة ضد النائب أحمد طنطاوي، على خلفية تقدمه بمبادرة للحوار الوطني والتراجع عن التعديلات الدستورية، الأمر الذي يعني العودة إلى دستور 2014 ومغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه عام 2022.وجاء الغضب النيابي والرسمي من مبادرة طنطاوي، على عكس تصريحات سابقة، أكدت أن البرلمان يعتزم القيام بدوره الرقابي ضمن خطوات للإصلاح السياسي.وقرر المجلس، خلال الجلسة العامة أمس الأول، إحالة طنطاوي إلى لجنة القيم بالمجلس، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاهه، حيث أعلن رئيس المجلس علي عبدالعال تلقّي البرلمان طلباً من 95 نائباً يطلبون فيه إحالة طنطاوي إلى لجنة القيم، للنظر في الوقائع المنسوبة له. وعلّق رئيس المجلس على مبادرة النائب، قائلاً: "معنديش مبادرات، ولا ألتفت إلى مثل هذا الكلام، والرئيس خط أحمر والجيش والشرطة خط أحمر، واللي مش عاجباه البلد يسيبها ويمشي".
كان طنطاوي قد تحدث خلال فيديو مطوّل أعلن فيه طرح "مبادرة إصلاحية" من خلال تقدمه بطلب إلى عبدالعال، بشأن تشكيل 12 لجنة برلمانية تستهدف إحداث حالة من الحوار الوطني، حيال المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد. ودعا النائب الرئيس المصري إلى مغادرة الحكم في عام 2022، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة لا يترشّح فيها، التزاما منه بالتعهد الذي قطعه على نفسه مرارا بعدم الاستمرار في الحكم لأكثر من دورتين رئاسيتين.كما تقدّم المحامي المعروف بملاحقة المعارضين، سمير صبري، ببلاغ عاجل للنائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد النائب، يتهمه بالتحريض على قلب نظام الحكم.واستند صبري في بلاغه على "مخالفة النائب لتعليمات وقرارات مجلس النواب بعدم ظهور أي نائب على وسائل الإعلام إلا بعد الحصول على إذن من المجلس، والتفافا على ذلك ظهر المبلّغ ضده من خلال فيديو على موقع يوتيوب عبر شبكة الإنترنت، التي تؤدي نفس الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام".وأضاف صبري في بلاغه أن "المبلّغ ضده يحرض على قلب نظام الحكم ومخالفة الدستور والسعي إلى إثارة الفتنة والفوضى وزعزعة الأمن واستقرار الوطن". وطالب صبري، وفق البلاغ، باتخاذ الإجراءات القانونية لـ "رفع الحصانة البرلمانية" عن طنطاوي والتحقيق فيما ورد ببلاغه.إلى ذلك، وقبيل بدء اجتماع واشنطن الثلاثي المصري - الإثيوبي - السوداني برعاية الإدارة الأميركية حول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي أمس، أجرى وزير الخارجية المصري عدداً من اللقاءات، حيث التقى كبير مُستشاري الرئيس الأميركي غاريد كوشنر والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والسيناتور الجمهوري جون باراسو.