لو لم يسقط جدار برلين، لكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد تقاعدت قبل خمس سنوات، وبدأت رحلة أحلامها على طرق الولايات المتحدة وهي تستمع إلى بروس سبرينغستين.

وقالت ميركل لمجلة "شبيغل"، خلال مقابلة معها نشرت أمس: "في ألمانيا الشرقية، كانت سن التقاعد لدى النساء 60 عاماً. فلو ظلت الأمور على ما كانت عليه، لكنت حملت جواز سفري قبل خمس سنوات وسافرت إلى أميركا".

Ad

وأضافت ميركل، التي ولدت في ألمانيا الغربية لكنها نشأت في الشرق الشيوعي: "كان بإمكان المتقاعدين في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السفر، أولئك الذين لم تعد هناك حاجة إليهم كعمال اشتراكيين".

وأشارت إلى أنها بالطبع كانت ستستخدم حرية السفر التي كانت متاحة لها لزيارة ألمانيا الغربية، مستدركة: "لكن كنت أريد أن تكون رحلتي الأولى إلى أميركا بسبب حجمها والتنوع والثقافة فيها... أردت رؤية جبال روكي، وقيادة السيارة وأنا أستمع إلى بروس سبرينغستين، كان هذا حلمي".

وكان نجم الروك الأميركي سبرينغستين يحظى بشعبية كبيرة في ألمانيا الشرقية، حتى أنه أحيا حفلة موسيقية نادرة فيها عام 1988 حين سعى القادة الشيوعيون إلى تهدئة غضب الشباب في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.

وأتت مقابلة ميركل في حين تنظم بلادها سلسلة من الفعاليات هذا الأسبوع للاحتفال بسقوط جدار برلين في 9 نوفمبر 1989، وهي مناسبة مهمة أدت إلى إعادة توحيد ألمانيا بعد سنة من ذلك.