أشكناني: لوحاتي تعبِّر عن أحاسيس المرأة الداخلية
«ذي هب» غاليري أطلق معرضها «أسرار الذات»
ارتأت الفنانة التشكيلية شيماء أشكناني أن تكون تجربتها التشكيلية في معرضها «أسرار الذات» مليئة بالكثير من الإحساس بلغة الألوان.
من منطلق الحرص على تعزيز الفنون، أطلق «ذي هب» غاليري معرض «أسرار الذات»، للفنانة الكويتية التشكيلية شيماء أشكناني، بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين والجمهور. وامتازت أعمال المعرض، الذي يستمر حتى 16 الجاري، برؤاها الاستشرافية التي تحكي المشاعر بلغة الألوان.وفي هذا الصدد، قالت أشكناني إن «المعرض هو السادس لي، وفيه خضت تجربة إدخال الأثاث مع الإضاءة واللوحات، وكل لوحاته تعبر عن أحاسيس المرأة الداخلية، وهذا هو سبب تسمية المعرض (أسرار الذات)، وكل مرأة تحمل سراً من الممكن أن تبوح به أو لا»، موضحة أن المعرض يتضمن 26 لوحة، وجميعها إكريلك وكانفس، إلى جانب تسع إضاءات.
وأوضحت أشكناني أن معرضها السابق «حديث النساء» يختلف عن الحالي، فقد كان يبين أحاسيس المرأة، والأحداث اليومية، لافتة إلى أنها وضعت في المعرض الحالي ألواناً جرئية أكثر، لكنها أضافت أحاسيس كثيرة.وتبرز أعمال الفنانة أشكناني في التفاصيل الدقيقة والشفافة التي تمس القلب وتأخذه إلى عالم كامل من الصور والأفكار، كما تعكس المشاعر العميقة، وهي خليط من التجارب المخزنة في أعماق العقل الواعي للشخص، وتكشف عن مشاعر خفية وعميقة وصادقة يمكنها أن تلتقي وتتفاعل مع مشاعر الزوار وتجاربهم.وتتعامل أشكناني مع الألوان من خلال لغة تشكيلية ذات أبعاد إنسانية، متناسقة مع الواقع والخيال معاً، غير أن التماهي في صياغة الأفكار يبدو متحركاً في أكثر من اتجاه، وفق تصورات مستمدة في الأساس من المرأة التي ترى فيها سر الجمال وروعة الحياة، وعلى هذا الأساس فإن الفنانة ارتأت أن تكون تجربتها التشكيلية في هذا المعرض ذات تنقلات حسية، وبدوافع إنسانية مزدانة بالتأمل وخوض غمار الخيال في أكثر من أسلوب، رغم التركيز الذي أبدته على الأسلوب القريب من التجريد، بطابعه الرمزي، إذ أخذت المرأة حيزاً كبيراً من أعمال المعرض، وخصوصاً حركة الجسد وما تمثله مع الرمزية.
الألوان
وفيما يخص تكنيك استخدام الألوان، فإن أشكناني استخدمت الألوان بتدرجاتها ومستوياتها سواء في فضاء اللوحات أو من خلال تجسيد عناصر الأعمال، وبالتالي تباينت واختلفت الأحاسيس المتعلقة بتلك الألوان، تلك التي اتسم معظمها بالتوهج الذي يحفز الذهن على التفكير، ومن ثم فإن حركة الأجساد كانت متواصلة مع هذه التقنيات اللونية، في تنوع ومغايرة.كما اختارت الفنانة لأعمال معرضها عناوين منحوتة من الواقع، غير أنها تبحر بالمتلقي في مساحات بعيدة من الخيال، إذ تعبر لوحة «لطف» عن الكثير من التداعيات التي تعبر عن الرقة، وفي عمل «بهجة» كان هناك الكثير من العناصر التي توحي وتؤكد المعنى ومنها تداخلات الكتل اللونية، ثم بدت لوحة «فرحة» متناسقة مع السعادة التي ترصد الفنانة رمزيتها.مضامين مغايرة
وفي المجاميع التي خصصتها الفنانة لـ «الذات»، جاءت الرؤى في أساليب ومضامين مغايرة ومعبرة عن الصلة التي تربط الإنسان بمحيطه الخارجي من خلال ذاته، أو بمعنى أدق ارتباط الذات مع العام في سياق إنساني متداخل مع سياقات تشكيلية تبرز الجمال وتتفاعل معه.يذكر أن أشكناني شاركت في عدد من المعارض في جامعة الكويت أعوام 1999 و2000 و2001، وفي معظم معارض جمعية الكويت للفنون التشكيلية، كما عرضت أخيراً في روما في أكاديمية الفن المصري 2018، وعرضت في فلورنسا بقصر فيكيو في نوفمبر 2018، معرض هيا 1 في قاعة الدواني، وفي عام 2016 معرض هيا 2، وفي البحرين في هند غاليري ومعرض 99، وفي يوم المرأة من مختلف المحافظات الدولية في دبي 2019.
خاضت تجربة إدخال الأثاث مع الإضاءة واللوحات
الرؤى جاءت في أساليب ومضامين مغايرة ومعبرة
الرؤى جاءت في أساليب ومضامين مغايرة ومعبرة