«تحالف الملاحة» ينطلق من المنامة
في ظل معارضة إيرانية وترقّب دام أشهراً منذ إعلان الفكرة في يونيو الماضي، دشن «تحالف حماية الملاحة»، بقيادة الولايات المتحدة، مهامه لحماية مياه الخليج، رسمياً أمس، من البحرين.ووُلد «التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية» بعضوية ست دول إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.وحضر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط جيم مالوي حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الأسطول الخامس بالمنامة، إلى جانب مسؤولين عسكريين من الدول المشاركة. وقال مالوي إنّ الهدف هو «العمل معاً للخروج برد بحري دولي مشترك» على الهجمات التي شهدها الخليج ضد السفن منذ مايو الماضي واتُهمت إيران بالتورط فيها.
وأوضح أن «هدفنا دفاعي بحت، والتركيبة العملياتية تقوم على مبدأ التعامل مع التهديدات لا التهديد»، مشيراً إلى أنه سيجري استخدام سفن ضمن دوريات في مياه البحر.وأضاف: «ليس هناك من مخطط هجومي لجهودنا، باستثناء الالتزام بالدفاع عن بعضنا في حال تعرّضنا لهجمات».ومن المقرّر أن تشمل منطقة المهمة البحرية التي أطلق عليها اسم «سنتينال»، مياه الخليج، مروراً بمضيق هرمز نحو بحر عمان ووصولاً إلى باب المندب في البحر الأحمر لتأمين السفن والناقلات التي تحمل ثلث النفط العالمي المنقول بحراً. في غضون ذلك، خفضت بريطانيا مستوى المخاطر الأمنية التي تواجه السفن الرافعة لعلمها في مضيق هرمز بعد ما يزيد على شهر من إفراج طهران عن ناقلة نفط بريطانية احتجزها «الحرس الثوري» رداً على احتجاز لندن ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية: «ستتمكن السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة قريباً من عبور هرمز دون مرافقة لصيقة من البحرية الملكية، وذلك بعد انخفاض مخاطر احتجاز السفن».وتأتي تلك التطورات في وقت ذكرت تقارير أن طهران حذرت المنظمة البحرية الدولية من أن الملاحة التجارية في البحر الأحمر لم تعد آمنة، وأن ثلاثاً من ناقلاتها استُهدفت قبالة السعودية خلال الأشهر الستة الماضية.وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بأن التحذير جاء في رسالة مؤرخة بـ 30 أكتوبر الماضي وجهتها إيران إلى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.وكشفت الرسالة أن ناقلتين استُهدفتا بـ «أعطال فنية» في أبريل وأغسطس قبالة السواحل السعودية، في حين استُهدفت ناقلة أخرى بصاروخين أغسطس الماضي قبالة جدة.وأعربت إيران في الرسالة عن قناعتها بأن دولة أو عدة دول تقف وراء الهجمات التي وقعت في نفس المنطقة تقريباً.