«الاستثمار» تؤكد حرصها على اتخاذ مقر استثماري دائم بالصين
«مؤسسة البترول»: توجه لزيادة صادرات النفط لبكين إلى 600 ألف برميل يومياً
قال البعيجان إن مكتب الاستثمار الكويتي بشنغهاي هو «بوابة حقيقية» للاستثمارات الكويتية في قارة آسيا بشكل عام والصين بصورة خاصة، مشيراً إلى تعدد وتنوع أوجه الاستثمارات في الصين، لاسيما في قطاعات البنوك المختلفة ومجالات تكنولوجيا المعلومات.
أكد مدير مكتب الاستثمار الكويتي بشنغهاي عبدالرزاق البعيجان، حرص الهيئة العامة للاستثمار على اتخاذ مقر استثماري دائم في الصين لتصدرها قوائم وجهات الاستثمار العالمية.جاء ذلك في تصريح أدلى به البعيجان لـ «كونا» أمس، على هامش مشاركته في أعمال منتدى التعاون المالي الدولي الثاني، المنعقد ضمن فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للواردات بمدينة شنغهاي جنوب شرق الصين.وعزا أسباب افتتاح مكتب الاستثمار الكويتي بمدينة شنغهاي في نوفمبر 2018 الى انها المركز المالي والاقتصادي للصين، وهي الجبهة الامامية لمبادرة «الحزام والطريق» التي اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013.
وقال البعيجان إن الصين تمتلك كل المقومات الاقتصادية والاستثمارية التي تؤهلها لتتصدر اقتصادات العالم، اذ شهدت طفرة اقتصادية كبيرة في مختلف المجالات، لاسيما التجارية منها والاستثمارية.وأضاف ان مكتب الاستثمار الكويتي بشنغهاي هو «بوابة حقيقية» للاستثمارات الكويتية في قارة آسيا بشكل عام والصين بصورة خاصة، مشيرا الى تعدد وتنوع أوجه الاستثمارات في الصين لاسيما في قطاعات البنوك المختلفة ومجالات تكنولوجيا المعلومات.وأوضح البعيجان أن «السوق الصيني مليء بالاستثمارات الواعدة التي نعمل على اقتناصها»، وذلك بما يتناسب مع السياسة الاستثمارية التي رسمتها الهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وبما يحقق تطلعات الكويت في مجال الاستثمار.ويعد مكتب الاستثمار الكويتي بشنغهاي ثاني مكتب استثمار خارجي تفتتحه الهيئة العامة للاستثمار بعد إنشائها مكتب الاستثمار في لندن في عام 1953، وذلك توثيقا للعلاقة الاستثمارية التاريخية التي تجمع الكويت بالصين.من جانبه، كشف نائب العضو المنتدب للتسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية الشيخ خالد الصباح، أمس، ان المؤسسة تعتزم زيادة صادراتها من النفط الخام للصين إلى أكثر من 600 الف برميل يوميا بحلول عام 2020.وقال الشيخ خالد، في كلمة ألقاها اثناء مشاركته في فعاليات المعرض، ان حجم صادرات الكويت للصين من الغاز المسال ارتفع بشكل كبير ليصل الى أكثر من مليوني طن سنويا، ما يمثل حوالي نسبة 40 في المئة من إجمالي صادرات المؤسسة. وأضاف ان الكويت ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية تعتبر الصين احد الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لها، مشيرا الى علاقات التعاون والشراكة التي تجمع المؤسسة بالشركة الصينية للبتروكيماويات (مجموعة سينبوك) وهي احدى اهم شركاء المؤسسة في الصين في مجال الطاقة. وذكر أن صادرات الكويت النفطية نمت بفضل شراكاتها مع الصين، ولاسيما مع «مجموعة سينوبك»، وذلك بعد افتتاح مكتب المؤسسة التمثيلي في بكين عام 2005، معتبرا ان التفاهم والدعم المتبادلين بين الجانبين هما مفتاح نجاح هذه الشراكة.وأوضح أن تعاون مؤسسة البترول مع «سينوبك» يشمل قطاعات صناعة النفط كعمليات استخراج النفط والعمليات المصاحبة لها والتكرير وتصدير النفط ومشتقاته والتسويق، اضافة الى تطوير الاعمال والاستثمار بما في ذلك المشاريع المشتركة المستقبلية.واعتبر الشيخ خالد في هذا السياق، ان هذا التعاون بين الجانبين «واعد»، وسيسهم في ازدهار الكويت والصين معا سنوات عديدة.وأكد ان الكويت تعمل على المحافظة على استقرار اسواق النفط العالمية لدعم نمو الاقتصاد العالمي، اذ تواصل مؤسسة البترول الكويتية تزويد تلك الاسواق بالنفط الخام ومنتجاته المختلفة وخاصة الصين.وعن استراتيجية المؤسسة لعام 2040 بين الشيخ خالد، ان تلك الاستراتيجية تتمثل في زيادة القدرة الانتاجية من النفط الخام محليا بما في ذلك «المنطقة المقسومة مع السعودية» الى 4 ملايين برميل يوميا، وإنتاج 2.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي غير المصاحب بحلول ذلك العام.وأكد سعي المؤسسة الى الوصول بالطاقة التكريرية للنفط محليا الى 1.4 مليون برميل يوميا بحلول عام 2021، الى جانب الاستثمار في مصاف عالمية بما يضمن افضل العائدات للنفط الكويتي.وحول المشاريع النفطية الكبرى التي تقوم عليها مؤسسة البترول، قال الشيخ خالد، ان مشروع الوقود البيئي يعد من تلك المشاريع، وذلك من خلال تطوير ودمج المصافي المحلية الحالية لضمان انتاج منتجات عالية الجودة ومتطابقة مع المعايير البيئية العالمية.وأضاف أن من بين تلك المشاريع كذلك بناء مصفاة جديدة «مصفاة الزور» تم تصميمها وفق المعايير العالمية وبطاقة تكريرية كبيرة تبلغ 615 ألف برميل يوميا، لضمان تغطية احتياجات الكويت من الطاقة.وذكر انه سيتم أيضا إنشاء محطة استيراد الغاز الطبيعي بطاقة استيعابية تبلغ ثلاثة آلاف مليار وحدة حرارية بريطانية يوميا لضمان تغطية احتياجات الكويت من الغاز الطبيعي بما يضمن تحقيق معايير بيئية افضل محليا.وتشارك مؤسسة البترول في معرض الصين الدولي الثاني للواردات بوفد يترأسه العضو المنتدب للتسويق العالمي بالمؤسسة عبدالناصر الفليج، ويضم نائب العضو المنتدب للتسويق العالمي الشيخ خالد الصباح، ورئيس مكتب المؤسسة في بكين محمد بوفتين، اضافة الى نائب مدير المكتب عبدالرحمن الهاملي. وكانت أعمال منتدى التعاون المالي الدولي الثاني انطلقت امس الأول بعنوان «الانفتاح والابتكار من أجل تعاون متبادل المنفعة» بمشاركة عدد من رؤساء الوفود الرسمية المشاركة وخبراء الصناعة المالية وممثلي أكثر من 500 شركة عالمية من بينها الكويت، وذلك ضمن فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للواردات في مدينة شنغهاي ويستمر حتى اليوم.